علت ضحكاتُ الشغوفين بالارض ، وأصبحوا يتسارعون يد يداً بيد يدني كل منهما الاخر راحتيه لمد يدِ المعونة
حيث ان ذلك لم يقتصر على الافراح والاتراح فقد بقيت القرية خاوية، وامتدت المعاناة ، حتى ظللت اشكال الحياة كافة ،فكانت تفتقر الى المواد التموينية فكان يعزز كل منهما الاخر بتهريب البضائع خفيةً ، وفقدت بعض القرية جزءاً من مرافقها فأصبحت تعيشُ وبعض معالم العيشِ مفقودة ،حتى انها كانت تحوي مدرسةً تشكل ٩٧% اي ثاني اعلى مستوى تعليمي حسب احصائية اليونسكو في البلاد بعد (حلول ) من نسب المتعلمين المقدسين ،وبسبب هذا التقسيم قد مضى الجانب الاخر بائساً قاحلاً من العلم ،ونتائج ذلك التهويد اصبحت مدارسهم حتى الوقت الراهن بعد ما قام مندوب الاردن الدكتور (محمد علي الفره) بتوحيد المنطقه من جديد ،فأصبحت المدارس تضمُ المنهجين ،لعلها تساوي بين الاطرافِ في المستقبل المجهول، بعد الماضي العسير تحت ظلِّ من ندعوا الله أن يصبحوا أشباه ظل في يوماً من الايام ، وندعوا الله أن يكون قريباً .
وأن شهامة هذا الشعب في المقاومة ما ادخرَ دمُّ أبناءه فقد لمعت هذه القرية بالمقاومة عام١٩٤٨ فقدمت ٢٥ شهيد ،من قرية صغيرة ذات نسمة بسيطة، وشدَّ ازرها قرية السلمة في يافا في صمودها ضدَّ التهويد .
فكانا الخبر العاجل بشريط أحمر يومياً ببسالة التصدي للمحتل!
ومن المشاهد التاريخية والمفرقية عسكرياً حين قام الجندي اليهودي (موشي ديان ) أحرقه الله بعدد عبرات الامهات ، بعد اتفاقية الهدنة وبعد أن استولى على نصف بيت صفافا ، رأوه شهود عيان ساجدا !
-ويقول :لقد أحتللنا بيت صفافا حتى وان لم يكن بالقوة ،فقد حصلنا عليها باتفاقية السلام التابعه للاردن .
حقيقةً هو لم يسجد حينها ! بل طأطأ راسه وأجاز نفسه بالنصر الغاشم زوراً وبهتاناً ، فلا يعلم مدى الثغورِ غيرُ أصحابها ، فقد كانت القرية قلعة صامدة ،وشوكةً في حلوقهم ،فقد مارسوا أبنائها الطاهرة اشكالا من المقاومة وصولاً الى الزجل الذي دون لهذا الحدث ،يصور صمود هذه القرية ،
حين قالت النساء :( بعنا الذهبيات واشترينا البارودة لزيجانا) .
وكانت البلدة تشتهر بوجود أثر قديم سُمي بالبرج الروماني وكان يضم كل السكان في حين ذلك الوقت .
_وبعدها نادت منادية أرى أنها أخذتكم الطبائع التاريخيه كثيراً ،أما تودون أن تنتقلوا الى قسم التذوق والمحبب غالباً عند الجميع ؟
التعليقات