قد يقول البعض أي طرف يربط تطوير الذات بالشجاعة وما علاقة الشجاعة بالأمنيات الكامنة , أي صاع سيطلقها أهو الذات والإعتناء به, أم هي الشجاعة ؟
من باب ليس بإختصاصي , ولكن التجربة كما يقولون أكبر برهان , فأنفض إليكم ذاتي المدللة التي غذيتها حتى لاحت بإنتصارات .
إن كنت سأعرف الذات بجوف قاموسي فأقول أن كل فكرة هي مشروع ولا تنتج الأفكار سوى من محاربي أنفسهم ولا ينتصر سوى أبطال الأفعال , وعندما قرأت بطل أدرك جيدا أنه تراقص في مخيلتك , شاب جسور ترى بين جبيهاته شجاعة وصلابة , والقوة في حضرة الحلم حلم , والقوة في وسط الأفكار فعل فمن هنا انتضح العنوان بوضوح أكثر بأن إن لم تتحلوا بالشجاعة في تطوير ذاتكم فاحذفوا أمنياتكم وكيانكم وأحذفوا أقوالكم التي ستتحول إلى أفكار وأحذفوا أفكاركم التي ستبني عاداتك واحذف عاداتك التي ستبني كيانك وشخصيتك التي ستحدد مصيرك .
فأنت يا قارىء هذه السطور ,با عزيزي المسافر بين ثنايا كلماتي وأفكاري ومعتقداتي , إن بدأت بذاتك الجميلة ستنتهي بنا جميعاً في عش الحياة والإستخلاف وستوصف بالكريم السخي بالعمل , أنت هنا تبني كيان وتزرع شتلة أنت هنا تنصب فخرا وتنشط قدوة أنت هنا بطل بعمرك الذي سيحدده عمل ولكن لا تجزم أن أعمالك ذاتها ذاتها وستنتهي بنصر واحد, لأن التغير فحسب ليس تطورا, فالتطور تركيبة من التغير ولإستمرارية وحين تتشنج الإستمرارية فأعلم أنه تطورا وهمياً واكتشف الحقيقة وصل لذاتك ثانيةً ,فأمامك فتوحات عظيمة ,لأن أعمالك في طور نضوجها دائما فلا تيأس , فمن بات لهوفاً بالعمق اتسعت مسافات الفكر والعمل وقوة البصيرة للإدراك لا إشكال ,فلا شيء يمكنه مقاومة الإرادة البشرية الصالحة فهي في سبيل ذاتها على أتم الإستعداد لتضحية من أجل الوصول لأهدافها فهي شغوفة الشغاف .
خلاصةً: صديقي غير نوعية أفكارك يتغير معها عالمك كله, فالمعرفة أمر جيد والإرادة شيء أفضل أما التصرف الذي يقوده تطوير الذات هو أفضلهم وأنفعهم .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات