نجتاز ساعات الليل بإرهاق ممزق بين هضبات الكتب, وما إن وصلنا إلى رقم معين أعترى أسمنا ,ونعتنا به وكأننا نحدد بأرقام ؟ إنه هول الشقاء .
ويكأننا نشأنا من مضغة وكأنه حلف علينا من معترك هذه الحياة أن نمضغ , كم منا سار على أرض يتطوق السير فيها ؟, كم منا وقف عاصماً ومعنادا للبس سترة تليق به! , كم منارأى نفسه على جريدة بعمل يحظى قلبه بالاهتمام له وسار بعمل اخر لقيود عدة ,؟ كم منا جلس بالكرسي الذي اختاره والده له , وشجعته امه عليه وخاف ان ينقص قدره إن رجح كف حبه بدلاً من خذلان كل أولاء ؟
حياتنا بيدينا , ليست فقط بيدك لتختار ام لتحب من بعد! بل اشغل رغبة الوصول وصل .
تؤسفني فكرة ان الشهادة من تاتي بقيمة الشخص وما إن كنت مثقفا ما الدليل على برائتك ان لم تأتي بالدليل ( الشهادة ) , من يوافق أن يعمل مع احد ماهرا ولكن بلا شهادة , وكأنه يقول أ، اصدقك ولكن لا أؤمن بك .
أصبح الانسان يطوق الى نفسه بلا محكمات ودلائل , أصبحت عقبات الإبتكار تقتل النفس بلا رهائن , ما السبيل إلى حلم وعلم وعمل , إن نمت متأخرا وتشتت ذهني بكيف سأكمل المادة ؟, ما المعنى لأن افرغ ما درسته بورقة فأخرج من الصف فارغ الوفاض ليس كما دخلت , ما الهدف إن درسنا وحفظنا عن ظهر قلب وأيادينا مقيدة بالقلم للكتابة وغير ذلك تصبح بقيمة صفر وتنتظر سوبراً يتبنى فكرك إن كنت استحقيت دعوة والداك !
هذه اهترائات واهازيج ساخرة أكلمكم من منصة مباشرة ,الكتب على جنبي وساعة تشير إلى انتهاء الوقت لان غدا موعد استسلام الجوارح واعتصار الدماغ , أي تعليم يقودني لأن استرق الوقت للإنتهاء, نريد ابتكارت لا شهادات أريد أن يصطحب اسمي المؤلف ,صاحب جهاز ... ... لا أريد علامة مرقعة بعضها بالغش والاخر بالحفظ وقسم منها جاء بالحظ , أريد معنى لنفسي وفكرة تسيرني .
ما داعي أن نمتلك جامعات ضخمة واعداد هائلة ونحتاج لمعلومات غير مستكملة , أدرك جيداً أن للعلم حظ وفير والاطلاع على ما مضى بهذا الحلم ولكن الشئ ينقص قدره اذا كثر بعلياء .
فأرفعولنا بأعمالنا لا بمهن فائضة ولا بشهادات متوفرة أعملوا عقولنا غيروا وجهة فكرنا , نحن نحتاج الى جيل شبابي ذا نزغة بالعمل وغزارة الفكر , سئمنا التعليم التقليدي نريد أن نجد العلم والحقائق بأيدينا لا نظرينات ولا قوانين نحن العلماء ولدينا سلطة الوضع والإختبار .
قد تناقلنا بما يكفي العلم المرقع دعونا نلصق النصوص ألا ننسخ , انهلوا من طاقاتنا الشبابية وعقولنا النظيفة واجعلونا نعمر الارض , ولأننا ما أنتهينا من سنوات العلم الوضعية أستنفذت طاقاتنا وهيهات لكم أن تدركوا منا شيئاً غير لقمة العيش وإتمام المطالب لرعيتنا ...
فلا بد لإظهار سواعدنا وقبله إعمال أفواهنا فهذا يقع على عاتقنا إنقاذ أبنائنا من طحن العلم واستثمارهم ,الوقت لم ينفذ سيأتي يوم يوردون بنا ما استنبتناهم من الثقة .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات