تدوينة تدفع القارىء لطرح تساؤل حول من وضع معايير المجتمع والزمنا بها!
من وضع اللازم؟
من قال يجب؟ ومن قال ما لا يجب؟
أكان يستحقُ هذا العمر أن يفنى لنجدنا في طريقٍ لم يخبرنا به أحد!
وماذا عمن اتبعوا ما وجدوا عليه آباءهم! إلى أين اوصلتهم الطريق؟
لهذه الأسئلة لا يوجد اجابة واحدة, وطرحي لها ليس لنجيب, بل لنتفكر!
لنتفكر, لعلك سمعتها سابقا..
نعم هي ذاتها, أُنشأ لأجلها برنامج كامل وسفرٌ حول أنحاء العالم وفي نهاية كل حلقة كان يقولها لنا الشقيري,
"فلنتفكر"
تظنُها هينة وهي ذاتُ أثرٍ عظيم!
فلنتفكر؟ تظنُها هينة وهي ذاتُ أثرٍ عظيم!
هناك قصة ربما نسجت من خيال
لامرأة تجيد قلي السمك بطريقة مميزة, مما دفع صديقتها لزيارتها وملاحظة طريقتها
فعرفت ان سر هذه المرأة يكمن في قطع راس السمكة وذيلها قبل قليها,
"لماذا تفعلين ذلك؟" هذا ما سألت الصديقة
لم تعرف المرأة اجابة الا انها كانت ترى أمها تفعل ذلك عند قلي السمك ففعلت مثلها,
وهنا اتصلت بأمها لتسألها سؤال صديقتها
فأجابت الأم: لقد كنت ارى جدتك تفعل ذلك, ففعلت مثلها!
وباتصال للجدة عُرف السر
فقالت الجدة: نعم لقد كنت اقطع راس السمكة وذيلها لاننا كنا نعيش بظروف صعبة ولا نملك الا مقلاة صغيرة الحجم
اضطرتني هذه الظروف لقطع الذيل والراس لتتناسب مع مقلاتي!
ستدفعك هذه القصة للدهشة
تتذكر نفسك الآن, كيف استطعت تصديق ما قالوه لك عن هذه الحياة دون بحث منك!
كيف فاتك ما فات دون أن تسال والدتك لمرة واحدة "كيف ولماذا"!
من وضع اللازم ومن وضع ما يجب علينا فعله؟
هل هذه هي العادات والتقاليد أم أنها التقاييد؟
من وضع المعايير ومن قال ان هناك ما هو صح بالمطلق أو خطأ بالمطلق؟
هذه الاسئلة ايضا ليست للإجابة, وإن كانت..فمن يجيب؟!
حسنا, لا لوم عليك ولا على والديك وحتى اجدادك
إنما يلام من يعرف, ومن يعرفُ أكثر حرٌ أكثر!
ليس هناك سرٌ لقصة السمكة
وليس هناك سرٌ لما فعله اجدادنا واباءنا
اننا اليوم نتصرف بما يناسب ظروفنا الشخصية والحياتية, فإذا نقل عنا أبناءنا ما نفعل اليوم سيعيشون مستقبلا بحياة لا تناسب ايامهم
وسنبقى كجيل سابق يعيش مع جيل لاحق يردد على مسامعهم تلك العبارة التي رددها الجيل السابق علينا:
"ايامنا كانت احسن من ايامكم"
اننا اليوم نتصرف بما يناسب ظروفنا الشخصية والحياتية, فإذا نقل عنا أبناءنا ما نفعل اليوم سيعيشون مستقبلا بحياة لا تناسب ايامهم
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات