تجربه شخصيه ساعدتني على تخطي المحن والتحلي بالقوه

الحزن لا يبقى للأبد


كيف نتعامل مع الأوقات الصعبة ؟

التي كطقوس البلوغ لا شك أن يمر بها الإنسان ، ولا أحد يستطيع النجاة منها، الحزن لا يعرف فروقاً عمرية ولا ظرفية ..

من يملك المال يحزن كمن لا يملكه . الطفل، كبير السن، المراهق، هو كأس يتجرعونه جميعاً .. نتجرعه جميعاً.

إذا كيف نعالجه؟

عني أنا ، أحياناً ، وفي حالات خاصة طارئة! كالإخفاقِ بتجربة مراراً وتكراراً لو كانت تلك التجربة كفيلة بقلب نظام الحياة لنا ! أو كخسارةِ شخصٍ كان شديد القرب منّا ..أو كالإنغماسِ بشدة التفكير المؤدي للإكتئاب ! أو الموت!

أنا أعني هذا النوع من الحزن!

ذلك الذي يهدم الذات ويرمي بنا تحت طبقتين من القاع !

هنا يجب علينا الإبتعاد تماماً - في البداية - عن كل الأشخاص، والأنشطة، وحتى العمل. والوقوف وقفة طويلة هانئة والإنعزال تماماً عزاء للنفس. ومحاولة في تقبل الأمر مهما كان.

الانعزال مُساءٌ فِهمُه .. ليس بالضرورة أمراً سيئاً، هو مجرد وقفة مع الذات .. مصالحة للعقل وراحة للجسد من كل شيء سيء . هو حقٌّ لكل إنسان.

بعد يومين أو أسبوع بالأكثر ، أبدأ بتذكير نفسي بكل ما هو جيد في حياتي، كل ما هو جميل . أحيط نفسي بل وأُدثرها بهالة من الطاقات الإيجابية المضيئه . التي أستمدّها مِن مَن حولي ، من أصدقائي ، أهلي، زوجي . كل من يدين لي بضحكة، جبرِ خاطر أو حتى إبتسامه !

علينا أن نتعلم أن نسند من هم حولنا لكي نجد من يساندنا وقت الحاجة. أن تعطي ابتسامة ! تلك أفضل أنواع العطاء والدعم. والتي لا بد أن تعود إليك يوماً ما.. إنها العداله الربانيه لا أكثر ، الوجه الآخر للكارما ربما .

بإتباع هذا النوع من العلاج أصبحت أقوى وأكثر سعادة .. بل وأصبح كل ما يحدث يدفعني خطوة الى الأمام ويجعلني أكثر إصراراً نحو السعي لتخطي الألم والمصاعب والارتقاء بالنفس وتطهيرها من سموم الحياة .


لقد تعلمت أن كل شيء يمضي ولا حزن يبقى الى الابد. وهذه الفكرة كفيلة بإنتِشالي من مستنقع السوء الى أوسع طريق الأمل والتفاؤل .




Tamadur Alkhotaba

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من لم يخطئ لن يتعلم ومن لم يتعثر لم يستند بقوه سلمت يمينك

إقرأ المزيد من تدوينات Tamadur Alkhotaba

تدوينات ذات صلة