أسلوبُ حياة: "أن المزاج رغبة، وإن العقل يحكم الرغبات؛ سواءً دائمًا أو أحيانًا الأمر منذ البداية يعود إليك"
هل عقولنا هي من تتحكم برغباتنا أم العكس؟، لو كان العكس فعلًا فيجب أن يمتلئ العالمُ بالفوضى من حولنا، وبالأخطاء الكثيرة وبتكرار هذه الأخطاء دون قسطٌ من الراحه
لهذا من المنطقِ للغاية أن العقل هو من يتحكم برغباتنا ليخضعها للتساؤلات " هل من الجيد لي فعل ذلك؟ " ، "هل هذه الفعله خطأ؟ "، " هل للأمر حقًا قيمة؟ " وهكذا دائمًا قبل أن نقترف الشيء، وكأن داخل عقولنا تلك الطاولة المستديرة، وحولها العديد من القُضَاة يوزنون مقدار صحة فعل رغبتنا هذه، وما النتائج المترتبة بعدها، وقد تحدث مناوشات بينهم ونقاشاتٌ حاده تنتهي بحِيرَة تُلازم الشخص، وتجعله مترددٌ طوال عمره حول " هل افعل ذلك أم لا؟..."
إن أظهار المزاج على تصرفاتنا كذلك رغبة، ولكنها ليست رغبة فعل الشيء بعينه، انها رغبة إظهار شعورٌ بالتعابير ، أو مجرد قول شيء بسبب شعورٌ ما، أي أننا نرغب بأن يصل شعورنا لشخص الأخر، ولكننا نقع بأحيانًا كثيرة بفعل هذا الأمر بمواقف لا تستدعي العاطفة مطلقًا.
إن التحكم بالمزاج الذي هو عبارة عن كَمْ هائلا من المشاعر؛ هو أمرً مختلف عن التحكم برغبتك بفعل شيءً فيه منطقك يغلب عاطفتك..
فلِمّ لا تبدأ بمحاولة السيطرة على مزاجك قبل افعالك؟
كلاهما رغبات لابد من تجربة أن تتحكم بهم، سواءً تكرر فشلك بالتحكم أو نجح، أن محاولاتك لوحدها تصنع الفارق الكبير، ذلك الفارق الذي يظهر لك مقدار تحكم عقلك برغباتك، ويريك من بعده تفردك الحقيقي
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات