أسلوب حياة: " لربما نواجه نفس المشاعر بحزننا، ولكن ما يختلف حقًا هو ثقلها وحقيقة لِمَ جاءتنا؟، فأبحث عن جواب ذلك"

"ماذا كان اكتئابك؟" انه بالفعل سؤال موجه إليك..


الاكتئاب وبكل تفاصيله يبدو شيء مثير للاهتمام، ومزعج لحاجة معرفته اكثر، كل من خرج منه احتاج من الأساس أن يفهم ما العله والحل ليخرج منه، هكذا بكل بساطه.. ولكن ليس بكامل صحته او نفس ذاته القديمة.



أن الاكتئاب الثاني يختلف عن الأول، والاكتئاب الثالث ليس مطلقًا مثل الثاني، تشعر انك تتعمق بتلك المشاعر العفنة بكل مره تخوضه من جديد، ليختلف تعريفك للاكتئاب ويصبح شيء لا يقال حتى بل يظهر على قسمات وجهك ونظرتك للحياة..


ثم تتساءل في هذه المرة حين يعود...ماذا يجب أن اغير؟، ما الذي سوف اقتله بداخلي هذه المرة؟، من سوف اتركه الآن؟، إلى متى سوف اكون طريح الفراش تتغنى الامراضُ على رأسي، ويجثم الهمُ العجيب على صدري؟...كل شيء يكون اعتيادي حين يتكرر الاكتئاب لدرجة مثيرة لسخرية، ولكنه اكثر اشمئزاز لتستطيع الضحك عليه..


لكنك بالنهاية، وبكل بطئ وثقل بخطواتك، وتحلطمات لا تنتهي برأسك؛ سوف تخرج منه لتتحدث عنه بالقليل، فالكثير قد يعيده إليك، سوف تتجنب ان تعود لقوقعتك تلك، ولكن اقدامك قد تطوف حولها حين يأتيك الحزن، فجميعنا نعود للاكتئاب بأسرع مما ظننا إن لم نحتوي حقًا تلك المشكلة أو تلك الفكرة التي لا تكف عن حفر رؤوسنا.


لذلك حتى وإن كان الأمر يشعرك بغاية الاشمئزاز...لا بأس أن تعود إلى اكتئابك لمراتٌ عدى حتى تشعر انه ليس باكتئاب اكثر مما اصبح يبدو عليه من مرحلة هدوء، استرجاع للماضي وتفكر بالحال... فلا بأس


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سُميه بنت مُفرح

تدوينات ذات صلة