ماذا عن أحلامي التي كتبت بدم قلمي الأحمر ؟، ياترى هل سأحرر نفسي من هذا المعتقل الذي يأسرني وأعود الى وطني؟

ماذا عن انعدام الرغبات؟


شعور مزعج يبعثر كل مافيك يجعلك عاجزا عن التفكير والرؤية بوضوح، يخرجك من دائرة الاتساع الى دائرة الضيق، هو الضياع على الرغم من معرفتك الطريق ومدرجاته، يأتي هذا الشعور ليتربع فوقك و يطرحك ارضا لا تقوى على الحراك بعدها وكانك فقدت شخصك وكيانك، هو الخواء الذي يملأك والفراغ الكبير الذي يحيط بك هو شيء لا يطاق انه تراكم رغبات معدمة قاتمة وشتات نفس.


هذا أقرب ما أصف به مشاعري الان ظلام شديد و توقف طارئ عن كل شيء يكاد يقتل كل ما بداخلي انها أشجان تئن بصوت مرتفع لا يهدأ بالرغم من استمراري في رحلة مقاومتي له يظل عالقا في صدري وكأنه صار جزءا مني توقفت لوهلة، هل أصبحت جسدا فارغا بلا روح؟، ماذا عن أحلامي التي كتبت بدم قلمي الأحمر والتي صارت سرابا بعيدا جدا عني؟ ياترى هل سأحرر نفسي من هذا المعتقل الذي يأسرني وأعود الى وطني؟

لا أعتقد أن هذا الانطفاء يأتي بسبب تيهنا في الحياة او بسبب عدم امتلاكنا لما ينقذنا من صراعاتنا المركونة داخل قلوبنا، انه يأتي على الرغم من ذلك كله، لن تستطيع الخلاص منه انه كالضيف الذي يأتي بلا دعوة جالسا بكل تبجح وسط عواصفك وكأنه سيد الملوك.


"كل شيء يختصر اجمالا في الرغبة أو في عدم الرغبة ماتبقى مجرد ظلال" اختصر (اميل سيوران) عناء ذلك كله في نصف سطر، اذ لاشيء اسوأ من انعدام الرغبة ومحاولة الهرب من كل شيء إلى اللاشيء، كم هو قاسي هجران نقطة ثباتنا وتحولها الى عاصفة متتالية من الخيبات ومحاولات النجاة الفاشلة التي لا تجدي، أكثر ما أرغب به الان هو ألا أفعل شيءا اطلاقا كل ما يهمني هو التوقف والصمت لأيام أملا في أن انقذ نفسي من نوبات هذا الواقع المرير ، حتى شغفي وحلمي لم يحملني هذه المرة لقد كنت أثقل من أن أكمل شيئا بدأته،لقد تجلت أمامي الكثير من المساعي التي رغبت بتحقيقها أصبحت أراها الان كالرذاذ المتطاير من بعد حريق هائل مجرد رماد على سقف أحد البيوت المحترقة التي لا يرى منها غير الحطام.


ندى ماجد الرويس..




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ندى مـاجد الرويس

تدوينات ذات صلة