أسلوب حياة - "حزنك ليس بالشيء الذي يرمى جانباً حين تتجاوزه"
ككائنات حية، قد جُرحت مشاعرنا، ضُربنا بالخيبات، مُحيت آمالنا بأحلامٌ، أحدهم افلتَ يدنا حين كنا بأمس الحاجة لمن بجوارنا، لكننا هنا، لدينا وجودنا بالعالم، ولا زلنا نلقط انفاسنا رغمٌ عن أنفِ كٌل شخصٌ كان سببٌ في ضيقٌ صدورنا
لا بأس حقاً باليآس والاستسلام له، لكل منا حزنٌ لديه الحق بأن يعيشه حتى يتغلب عليه ويتناساه، أو يتخذ قرار التعايش معه لكونه مر بالكثير فيه، ولكنه أيضا لن يعتبر حزناً أكثر من كونه نقطة تحولاٌ لحياته..
قد ترا أن الأحزان هي اسوء شيء بالوجود، ولكن هناك ذلك الحزن الذي تتمسك انت به حين تكون بأوجي سعادتك؛ وكأنه هو هويتك الحقيقية التي لا ترغب بنسيانها قطٌ.
التحم معه؛ كأن تجعله شيءٌ فيك لا يتجزأ، أنك تحتاجه، تحتاج لذلك الموقف، ذكرى الآلام، الدموع التي ذُرفت فيه، غصة الحلق، وصرختك الصامتة التي دمرت جبالٌ بقلبك، كل هذا الذي لم تتمنى ان تمر بهِ قطٌ قد مرا عليك، فعليك ان تتقبل أنك تآلمت للغاية، وتجرعت السواد لمراتٌ عدى،
بعد كل ما مررت بهِ ومع بقايا حزنك هذا، لا تعد للوراء!، انت لست بالذي يقال عنه الضعيف، ولست هش المشاعر، انت فقط رغبت بتناسي حزنك فعدت لنقطة تعتبر البداية.. فكلا، أرجع لحزنك وامسك بهِ خارجٌ من القوقعة، اظهر لناس عيناك المناضلتين، قلبك الشامخ، عقلك ذو الضجيج الصامت، أطلق كلماتك القوية عند الحق بلا خوف، فقد سبق لك وأن رأيت اقصى المخاوف بداخلك، فهل حقاً البشر المخطئين مخيفين أكثر؟
كن المناضل، كن انت ما بعد الصراع، وليس انت ما قبل الصراع.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
لم يسبِق لي أن قرأت كلمات تحترم الحزن لهذه الدرجة ... ربما احزاننا تكاد تكون قطع من أرواحنا يصعب علينا جدا ان نتركها ونتخلى عنها .. فهي بصورة او بأخرى الوجه الحقيقي لنا الذي نخفيه عن الناس
رائعة كلماتك 👍👍
رائعه وجهة نظرك و تحترم ، استمري يا مبدعه