أتأثر دوماً بقصة حادثة الإفك، وينكوي قلبي مع تفاصيلها ويذوب، من بدايتها الى نهايتها، عبرٌ تسلي قلوب المؤمنات..
عندما بكت عائشة ..
قد بكت معها السماء وما ارتوت، وحار بها الغيم وما نجت، وضاقت بها الارض وما وسعت، ولفظها كل قريب وكل حبيب ..
عندما بكت عائشة..
واستزاد فيها اليقين، ورددت ليلاً نهاراً اللهم آمين، وانجرح قلبها بألف سكّين، وفرغ فؤادها المسكين، وكثر مِن حولها مَن لها يدين ..
عندما بكت عائشة ..
واشتدّ عليها الكرب، وجاءها اللوم من كل حدب وصوب، وصارت وحيدة الدرب، وتمنت نجاةً من لسان العُرب ..
عندما بكت عائشة ..
وسالت منها انهار الدمع، وذاب قلبها ثلاث ليالٍ كالشمع، واكتحلت عينيها سواداً كالنزع، واستفاق فؤادها بمئة صدع، وخانها الأقربون عنها بالدفع !
عندما بكت عائشة ..
بكى معها قلب كل عذراء مكلوم، وأصبح عن كف الدمع كل يومٍ يصوم، وتسائلت في صمت من لها يدوم!؟ وكيف صار ذكرها ذكراً مسموم !
عندما تخيلت رقائق دموعها ..
تمنيت لو انني بجوارها، امحو دمعها وأعوّض من جفاها، واحتضن كل شبر من حناياها، واذكرها بفضائلها وحياها، وأذب عن عرضها من رماها، وأسليها بأن الله من قبل قد حماها ..
لي في ذكرها اليوم سلوى، فهي سيدتي ورمز التقوى، تعلمت ان لله أبث الشكوى، فهو يعلم الغيب وما أحوى، ويعلم السر والنجوى، وهو على جمع اشلائي اذا شاء .. اقوى
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات