اللحظات التي تحتاج شيئا واحدا فقط..... لو أن تعود صغيرًا وتختبئ في حضن أبيك.
أريد اليوم أن احدثكم عن اللحظات التي لا نكون فيها أنفسنا، اللحظات التي نريد فيها الهروب، أن نغمض أعيننا، نتلاشى، وفجأة نصبح غير مرئيين !
اللحظات التي نرغب فيها بالاستسلام، بالخسارة،
أن تنهدل كتفانا وننهزم بكل رضا
اللحظات التي يكتفنا فيها الضعف، البكاء،
التي يكون فيها صوت الآهة عاليًا ومسموعًا، ولست قادرا على إخفاء هذا الصوت وكأنك تريد أن تتوقف وترمي كل أسلحتك في منتصف الطريق ولا تفعل شيء
فقط مستسلم
اللحظات التي تحتاج شيئا واحدا فقط..... لو أن تعود صغيرًا وتختبئ في حضن أبيك.
في هذه اللحظات التي تنتابني لا تنفعني محاولات لقاء الأصدقاء أو إرتداء عباءة القوة رغم عما أشعر به وإخفاء مشاعري الحقيقية، كلها محاولات كانت تأتي معي عكسيًا!
بعد محاولات عديدة وجدتني أنا وحدي من أستطع أن أرمم نفسي بنفسي وأعرف كيف أخرج من أي ضغوط تعرضت لها
أعطي حزني حقه وأدوايه وأفعل الأشياء التي تحبها نفسي، مثل أنني أحب الخلوات مع النفس والتأمل والحديث الداخلي.. شراء الكتب والذهاب لمكان جديد والكتابة..
لدي إعتقاد كبير أنه لولا لحظات الحزن لم نكن لنشعر باللحظات التي تأتينا فيها السعادة ولم نكن لنعرف مذاق السعادة بعد أن ذقنا مرارة الحزن..
وكذلك الشعور بالقوة بعد الضعف..!
ومحادثاتك الخفية لله: "اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي وأبث لك حزني"
والشعور أنه قد سمع تجادلك الخفي..
لحظات الحزن والضعف هي لحظات إنسانية، لا تخجل من أن تعيشها ولا أن تمر بها..
أنت إنسان..
أي أنك ستمر عليك الفصول الأربعة حتمًا
المهم حين يأتي ربيعك لا تنس أن تزهر،
أن تزهر بقوة كما لو كنت نجمًا مضيئًا ساطعًا في السماء كما لو كنت تلمس الشمس.. 🌼
.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات