تِلَكَ اللحظَةُ التي تَتَغيرُ فيها مسارتُنا وَ أولَوياتُنا وحتى قوانينُ الكَونِ جَميعُها!
لَحظَةٌ فارِقة
ثَمَّةُ لحظةٍ ، في حياةِ كلٍّ منا
يَقِفُ فيها الإنسانُ فائِضاً في المشاعرِ وخالياً منها !
واقفاً وسطَ الأمواجِ متسائلاً : أَيخطو مُجازِفاً للأَمامِ ويتلذَذُ بقطراتِ الماءِ وهيَ تَرشُقُ أطرافَ قَدَميهِ ،
أُيرجِعُ للخلفِ مُتشبثاً بماضِيه الذي لَطالما حاولَ الفِرارَ منه ،
أم يبقى مُتَسَمِّراً حائِراً بينَ الوجهتين ؟!
لحظةٌ تَتَمازجُ فيها المشاعِرَ ، فيتَسًّمرُ عقلُهُ وتَضطرب أحاسيسه ويصبِحُ خاوياً من كلِّ شيء !
لحظةٌ مَليئَةٌ بالخوفِ والسكينةِ ، الحزن والفرح ، الحبّ والمقت ، القلق والأمان ، مَليئَةٌ بالشكِ واليقين !
لحظةٌ بين الاتزانِ والاضطرابِ ، بين الشعورِ واللاشعور ،
لحظةٌ هيَ بين الوعي واللاوعي ...
لحظةٌ بين السقوطِ حُرَّاً والوصولِ سالِماً !
لحظةٌ تَنقَلِبُ فيها حياتُكَ ثلاثمِئة وستينَ درجة ، تختلُّ بها موازينُكَ ، وتتغير معها أولوياتك ؛ تُغيِّرُ مسارَكَ حتماً ...
بين اليمين واليسار ، بين أقسى صعودٍ وأصعبُ هبوط !
لحظةٌ تقِف بها في القِمَةِ ، لكنك على حافةِ الهاوية !
هيَ لحظةُ اللاضمانات !
لحظةٌ تَمُرُّ كأنَّها ساعاتٌ طِوال ؛ تشعرُ خلالها كَكَهلٍ تَملَأُ الخُطوطُ وجهَهُ الشاحِب يُصارِعُ عَوْمَ الأمواجِ لِلوصولِ إلى برِّ الأمان !
كفيلةٌ هيَ بإحياء آمالك ما حَيَيتْ ، أو تدميرِ ما تحاوِلُ بِناءَهُ لِأَبعَدِ حد !
لكنها لحظةٌ أصدَقُ من كلِّ يَقينٍ حَولِكَ !
إذ تعيشُ فيها بين المنتصفاتِ و الأضداد .
لِتَخلُدَ بعدها للنصف الممتلئِ من الشيء أو اللاشيء ...
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ش.~ش.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ايه العظمة دي