ازاي نحس أننا عايشين؟ ونحس معني الأمتنان ب(نعمة الحياة) ؟ إزاي نوصل للإكتفاء؟ وهل الإكتفاء دا هدف مستحيل؟ ولا إحنا أصلا عايشينه ومش حاسين!
Some people feel the rain, others just get wet. -Bob Marley
للأسف وسط زحمة ودوشة الحياة ,بننسي نحس بالحياة الي عايشينها , نحس بكل لحظة حلوة ..نطلع من كل لحظة أحسن ما فيها.. ونكون أحسن نسخة من نفسنا في كل لحظة في الحياة..
بننسي نقدر "نعمة الحياة" ونعمة "الأحساس" , نحس بكل لحظة بتفاصيلها ونعيش حياة بجودة عالية,
بننسي نقف ...... وناخد نفس عمييييييييق
-لما نمشي وسط الطبيعة نحس بنسمات الهواء و حرارة الشمس وريحة الزهور والبحر ونشوف جمال السماء و فروع الشجر،
-لما نصلي ونقف قدام ربنا نحس بوجودنا بين ايديه ،نحس بنظر ربنا وكلامه لينا وكمية الأنوار والرحمات الي بتتنزل علينا وتملا كل ذرة فينا،
-لما نقعد مع حد بنحبه نكون بكامل أنتباهنا ونوصل معاه لمستوي عميق من التواصل والتفاهم والتعاطف،
-لما نشتغل نعمل شغلنا بتركيز وبإتقان وبأحسن ما عندنا ونحس بأهمية دورنا في نفعنا للناس و أثرنا في الكون,
-لما نمارس هوايتنا المفضلة نحس أننا دخلنا عالم ثاني بنكون فيه في التدفق بتاعنا و بنأدي فيه بأعلي درجات الإبداع و مش حاسين بالوقت وهو بيعدي،
ولما حتي نعمل الروتين اليومي بتاعنا نحس بالونس والراحة والسلام في وسط كل التفاصيل البسيطة المستقرة والهادية.
" ندي كل لحظة حقها
ونطلع من كل لحظة احسن ما فيها
ونطلع من نفسنا أحسن نسخة منها في كل لحظة"
احنا بنفتقد معني وقيمة مهمة جدا في حياتنا وهي "الحضور"
"حضور الحواس و الذهن والقلب في اللحظة الي احنا فيها دلوقتي"
المعني العميق أو الأصلي للحضور هو دوام حضور القلب مع ربنا
ف بالتالي الحضور في كل لحظة ربنا بيوردها علينا و نُحسن أستقبالها ونُحسن الأستجابة للمطلوب مننا فيها
الحضور مهم في حياتنا لأسباب كثير, منها:
١. بيساعدنا نستشعر قيمة كل حاجة حوالينا ,نحس بالأكتفاء ونحس بالأمتنان بكل نعم ربنا الي محاوطانا ونفرح بيها " إن الله يُحِبُّ أنْ يُرَى أثَرُ نعمته على عبده" ربنا بيحب يشوفنا مبسوطين بنعمه وحاسين بيها
٢. بيساعدنا نحسن من جودة حياتنا لأننا بنركز و بنتقن وبنحس أكثر في كل حاجة بنعملها
٣. الحضور بيخلي الذهن صافي من أي أفكار تشتت تركيزه ومن أي أفكار غير نافعة فبيزود القدرة علي الأبداع والتفكير الأيجابي , لما نسكت دوشة الأفكار السلبية بنقدر نشوف الجانب الأيجابي من كل موقف بنمر بيه
٤. بيساعدنا ناخد بالنا من حاجات ماكناش شايفينها أصلا, بيفتح لينا أبواب وفرص كثير بنكون محتاجين نكون حاضرين في اللحظة علشان نلاحظها,
ونكتشف قدرات في نفسنا ماكناش نعرف أنها موجودة أصلا,
٥. من أهم مميزات الحضور أنه بيزود قدرتنا علي التفكر وقدرتنا علي الأستقبال ; أستقبال رسايل ربنا و أستقبال نعمه وهدايته وتجلياته الي ورا الأحداث والمواقف والأشخاص , بيزود قدرتنا أننا نسمع أكثر ونحس أكثر ونشوف أكثر بحواسنا المعنوية وبالتالي نكون حاضرين مع الله دايما وبستقبل كل حاجة منه ودا أصل معني الحضور
٦. بيساعدنا علي الأحساس بالتسليم والرضي (علشان الحضور زي ما هنوضح بعد كدا بيساعدنا نتقبل كل لحظة زي ما هي بدون أي رغبة في تغيرها لأن كل لحظة كاملة في ذاتها وفيها كل المعطيات الي احنا محتاجينها ,كمان بيخلينا نبطل نقاوم سريان الأحداث, ونعيش كل لحظة زي ما ربنا خلقها)
٧. بيساعد علي الأحساس بمعية ربنا سبحانه وتعالي لينا , لأن المعية دايما موجودة ولكن أحنا الي لازم نستشعرها {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}
أستمتع بالحياة يا صديقي, استمتع بالنعم البثوثة فيها,عِش الديمومة قدر أستطاعتك ,أجعل أنفاسك دوما عميقة ,وأستشعر روعة الهواء وهو يملأ صدرك,وأزفره بأمتنان ,وعندما تشرب الماء ,انسَ العالم واجعل تركيزك فيما تشربه,أشعر بسريان الماء داخل فمك, كُن حاضراً منتبها لنعمة الحياة التي تملؤك في تلك اللحظة. -رواية "سلام" للكاتب أحمد عبد المجيد
يا تري ايه الي بيمنعنا نعيش بحضور , ومانحسش بالحياة وهي بتعدي ؟ ...
لازم كل واحد يسأل نفسه ايه الأسباب؟ ايه العوائق؟
فيه صناديق فكرية ومعتقدات مغلوطة كثير بنحبس نفسنا جواها من غير ما نحس ;بتمنعنا أننا نكون في اللحظة وأننا نعيش بحضور
هتكلم معاكوا عن ٤ صناديق فكرية بتمنعنا أننا نكون في حضور في اللحظة و نعالجهم مع بعض
ولكن في التدوينة الجديدة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
رااااااااااااااائع برافو عليك ، فخووووووورة جدا بيكي!!!
👌🏼👏🏼🤍
الله على التنوع الكلام والله الهمني جدا منتظرين بشوق جديد تكلمه المقاله