قبل ما نبدأ أي رحلة لازم نظبط البوصلة ونعرف الإتجاه الصح، وفي رحلة الحياة لازم نظبط بوصلة القلب، علشان نعيش حياة ليها معني وغاية.
كل واحد ليه رسالة وهدف مميز وفريد وخاص بيه هو بس ودا هنعرفه أكثر مع بعض في التدوينات الي جاية
ولكن الغاية لكل الخلق واحدة
{وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ}
ربنا سبحانه وتعالي خلقنا علشان نعبده في كل شيء في الدنيا، علشان نعرفه عن طريق كل شيء في الدنيا، كل ما نعرفه أكثر، كل ما تواصلنا وتعلقنا بيه يزيد وكل ما نحبه أكثر.
هي دي الدنيا بإختصار،
بنمر فيها بمراحل ومحطات، بنقابل فيها ناس، بتحاوطنا نعم ربنا، بنمر بظروف وأيام صعبة، مشاعر كثير، طاعة، ذنب،...إلخ.
كل حاجة بنمر بيها هي مجرد وسيلة بتقربنا لله، سلمة بترفعنا لله، إيد بتسلمنا لكنف معرفته ، تقوية لحبل الوصال بيننا بينه و ترابط في العلاقة أكثر وأكثر، لو عندنا المنظور دا دايما في الأغلب هنقدر نشوف كل حاجة صح، ونتطور من كل حاجة بنعدي بيها في رحلة الحياة.
الغاية من الدنيا والخلق هي الله
الله هو المقصود،
وتحت الغاية دي فيه أهداف كثير جدا كل واحد فينا بيحددها من خلال أدواره في الحياة ...من علاقات ، صحة ، تعليم ، شغل ، راحة، هوايات .....وأي حاجة وكل حاجة علشان الحياة دي تكون كاملة الجوانب ومتوازنة،
فالأهداف دي كلها تحت غاية أكبر وهي رضي ربنا سبحانه وتعالي وبالتالي كل الأهداف دي وكل حاجة بنعملها في حياتنا ..بل وكل حركة ونفس..هي لله
عبادة ربنا مش محدودة أو محصورة في شكل وهيئة معينة،
"أنه يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شىء وكل شخص فى هذا الكون ، لأن وجود الله لا ينحصر فى المسجد او فى الكنيسة" -قواعد العشق الأربعون
في حاجة إسمها عبادة الأوقات ، لله حقوق في الأوقات، كل وقت ليه عبادته الخاصة بالوقت دا و في كل وقت بيكون مطلوب منك فيه حاجة معينة تعملها بأحسن حاجة عندك وبأكمل وجه،
وقت الصلاة للصلاة ، وقت انت فيه مع أسرتك يبقي دا وقتهم تماما و حقهم عليك،.. وقت النوم للنوم ، لأن لنفسك ولصحتك عليك حق...وهكذا
أهم حاجة في أي حاجة بتعملها في الدنيا هي النية
النية الخالصة لله .. ((الصدق))
صدق التوجه لله، قصد الله ،إن يكون الدافع الي بيخليك تعمل أي حاجة هو الله، وبتعمل كل حاجة لله وحده ، تبقي دايما شايف الغاية الي ورا الهدف والي ورا الي بتعمله،
زي لما قبل ما تصلي، بتظبط القبلة وبتصلي في إتجاه الله،
لازم كمان قبل ما تعمل أي حاجة في الدنيا ،تظبط قبلة قلبك وتوجه البوصلة في الإتجاه الصح، إبتغاء وجه الله وإبتغاء مرضاته.
الساجد لله والساجد للصنم، هيئتهم واحدة ،الفرق في النية والإخلاص والصدق، إني متوجه لله وقاصد الله في صلاتي.
"قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
تطهير النية مما سوي الله هو جزء أساسي في العمل والعبادة والمعاملات بيننا وبين الخلق،
وبتوصل أهمية النية عند ربنا، إننا لو نوينا بصدق أننا نعمل حاجة كويسة وماعملنهاش لأي سبب منعنا ،ربنا سبحانه وتعالي بيجازينا علي العمل وكأننا عملناه بالظبط،
القلب محل نظر الله، عبادات القلوب بتزين القلب وأجمل ما يزين القلب وتاجه هو الصدق، الصدق هو مفتاح الأعمال والأساس لكل شيء، الصدق سر عظيم تأثيره ساحر ، قوي و ممتد،
من أهم الأحاديث الي لو عشنا بيها ممكن تغير حياتنا ١٨٠°
(أصدق الله يصدقك) أحنا بس نصدق النية، وربنا سبحانه وتعالي هيفتح لنا أبواب كثير لا يمكن نتخيلها من حيث لا نحتسب.
أظبط قبلة قلبك لله
{فَأَیۡنَمَا تُوَلُّوا۟ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ}
أينما تكونوا أقصدوا وجه الله
فالله واسع ،ووسعت صفاته كل شيء .
الخطوات:
١. تجديد النية كل يوم الصبح أول ما نصحي
في بحث علمي أثبت أن أول ٢٠ دقيقة بعد الإستيقاظ من النوم مباشرةً بنكون في مرحلة إسمها "Alpha Stage" الوقت دا بيكون العقل اللا واعي أو العقل الباطن أكثر إستيعاب وتأثر بأي حاجة هيستقبلها الفترة دي، ودا هيأثر علي شكل ونمط اليوم كله، فالي هتقوله لنفسك الوقت دا هيكون ليه تأثير كبير جدا علي تفكيرك وحياتك وحياتك وقلبك
٢. إسأل نفسك وأنت في طريقك لأي حاجة هتعملها ، "أنا بعملها ليه؟"
رتب أولوياتك ووصل إجابتك في النهاية للغاية العظمي
٣. الإستمرار
الإستمرار في أي حاجة هو سر إكتسابها في حياتنا، كل ما نحاول ونستمر كل ما نوصل
٤. الدعاء
الدعاء هو أهم سلاح تواجه بيه الدنيا ، لأن الإستعانة بالله هي الأساس ...وبسم الله أول كلام ربنا في كتابه ...بسم الله هي باب كل شيء، والصدق هو المفتاح.
٥. ذكر "لا إله إلا الله"
خير الذكر و له تأثير عظيم علي القلب، وكأنك يتطهر القلب من أي شيء غير الله ،وبتثبت الله فقط
الأمثلة:
١. أول ما نصحي الصبح ، نقول مثلا (يارب ساعدني إن كل حاجة أعملها النهاردة تكون خالصة ليك وإن كل حاجة أعملها تكون بصدق، وأني أتعرف عليك في كل حاجة وأعبدك في كل حاجة وأكون لك كما تحب وترضي)
لحد ما هتلاقي إنت نفسك بتبني صيغتك الخاصة بيك وبتغير فيها وبتجددها كل يوم أو كل فترة علي حسب الي محتاجه في المرحلة الي أنت فيها
٢. إنت مثلا رايح الجامعة/الشغل ، في الطريق أسأل نفسك..أنا رايح ليه؟ طلب علم ..سعي للرزق .. طيب ليه؟ إفتكر بعض الأحاديث عن أهمية الي بتعمله دا عند ربنا
وأقعد ظبط وطهر في نيتك لحد ما توصل إنها لله ، ف مثلا تقول إنك رايح الجامعة طلبا للعلم علشان ربنا يرضي
٣. إستمر علي التدريب دا حتي لو فوت يوم أو أثنين، مش مشكلة إستمر في اليوم الثالث،
وحتي لو لاقيت انك مش مستحضر دايما الصدق والإخلاص.. أوعي توقف، لأنها مش بتيجي من مرة واحدة ، إنت كأنك بتبني كيان كامل، كل يوم طوبة وكل يوم بتقوي صدقك، وهتبان النتيجة أكثر كل ما الوقت يمر أكثر.
٤. أمثلة للدعاء:
"رَّبِّ أَدۡخِلۡنِی مُدۡخَلَ صِدۡقࣲ وَأَخۡرِجۡنِی مُخۡرَجَ صِدۡقࣲ وَٱجۡعَل لِّی مِن لَّدُنكَ سُلۡطَـٰنࣰا نَّصِیرࣰا"
"اللهم إنا نعوذ بك من كل قول أو عمل أردنا فيه وجهك الكريم فخالطنا فيه ماليس لك"
٥. ولما نصحي من النوم بعد ما نجدد النية نحاول نقول "لا إله إلا الله" ونحس إننا بنقولها من القلب مش باللسان ، وبقولها كذا مرة ورا بعض وكأن في كل مرة بنأكد علي تظبيط البوصلة والقبلة والإتجاه لله.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
بشكرك جدا انك وضعتي نقاط عمليه نطبقها ونستفيد منها عمليــاً