في مجموعة المقالات القادمة سوف اتطرق لبعض الملاحظات و التحليلات النفسية لمواقف و احداث مرت بكسواء كنت واعيا لها ام لا و تفسير لها.

في مجموعة المقالات القادمة سوف اتطرق لبعض الملاحظات و التحليلات النفسية لمواقف و احداث مرت بك سواء كنت واعيا لها ام لا او يمكن انها لم تمر بك بعد و تريد تفسير لها. حيث انني اعتمدت في الاجابة على هذه الاسئلة من قرائتي لبعض الكتب التي وجدت فيها ما ابحث عنه و مقاطعتها و ربطها مع تحليلي الشخصي بناءا على خبرتي المتواضعة بالحياة لاستنتاج العبرة و الحكمة فيها. قد يتفق معي من سيقرأ كتاباتي في هذه المقالات او لا يتفق, فكل له رأيه و خبرته و تجاربه المختلفة. و ارى انه يجب ان اشاركها مع الآخرين لعدة اسباب منها:

1. انه بسبب ايجادي لأجوبة بعض الاسئلة التي اسألها لنفسي في الكتب التي اختارها, اذا هذه الاسئلة مطروحة من الآخرين و يبحثون لإجابات لها.

2. ممكن ان هؤلاء الذين يسألون و يبحثون عن اجابات لا يوجد بينهم من يمكن ان يخبروهم بما يفكرون به او يساعدوهم على ايجاد الاجابات!

3. لذا, اريد ان انشر خلاصة ما وجدته للآن (و ما زال امامي الكثيير) علَه يفيد غيري و يزيل حيرته و اساعده في تكشف الاسباب التي حدثت معه!


في البداية, احب ان اخبرك ان كل تصرفاتنا و سلوكنا المنبثق من افكارنا هو نتيجة لما يصل الينا عن طريق الحواس الخمس, و ان كل ذلك سوف يمر على منطقة بالدماغ (Limbic System) تعتبر مكان لتخزين الذكريات و المشاعر وظيفته: درء المخاطر (مثل البقاء على قيد الحياة) و الشعور بالسعادة, ليحدد ما اذا كان من المهم الاحتفاظ به في الذاكرة, و يحدد ما لامس و حرك شيء مدفون في اعماقنا والذي نحاول ان نتناساه لكن, مع كل موقف يعيد لنا هذا شعورا داخليا سواء كان سعادة, حزن, أسى, و غيره و لا نستطيع التخلص منه! هذا هو اللاوعي او العقل الباطن. اللاوعي او العقل الباطن هو عبارة عن جميع الرغبات المكبوتة في النفس و التي تحاول دائما الظهور لطبقة الوعي بمختلف الطرق و الاساليب! لكنك لا تدري ما يحدث به و لا تشعر به و هو الذي يؤثر على وعيك و ليس لديك القدرة للتحكم به!



انت متهم بالنرجسية و حب الذات

عندما يتهمك شخص ما بأنك نرجسي تحب نفسك فقط, تستغل وقتك لتطور به من نفسك, هل انت بذلك حقا تعتبر نرجسي؟

في البداية, علينا ان نعي انه يجب على الشخص ان يحب نفسه, فإذا هو احب نفسه سيكون قادرا على ان يحب الآخرين, فالذي لا يستطيع ان يعطي الشعور لنفسه لن يكون قادرا على منحه للآخر! و بالتالي سنعكس ذلك فيما بعد بأن يرجع له حب من الآخرين.


ما هو الفرق بين حب النفس و احترامها (الطبيعي) و النرجسية؟

و هنا علينا ان نعي ايضا ان هناك فرقا بين ان احب نفسي و ذاتي و الذي يقودني للتطور و التحسن دون ان يؤثر سلبا على من هم حولي, اما النرجسية و التي بسبب حبي المبالغ لنفسي و تضخيمي لها يصبح مستعدا لأن يدوس على الآخرين, و يؤذيهم بكلامه او حتى تلميحاته لتحقيق غاية معينة في نفسه, غير مبالي بمشاعرهم حتى انه لا يرى ما الذي يمكن ان يكون سببه!

سؤال موجه لك: هل تحب نفسك؟


كيف اعرف انني احب و احترم نفسي و اني غير نرجسي؟

حب النفس و احترام الذات لا تقاس بشرائي لاحتياجاتي و عدم اصابتي بالنرجسية لا تعني ان احرم نفسي مما احتاجه فعليا ( و لا اتحدث هنا عن الشراء النابع من مشكلة نفسية كأن تكون مصابا بهوس الشراء, تكديس الاشياء, او الغيرة).

حب النفس و احترام الذات تكون عندما تقدر قيمة الوقت الذي تملكه, و تدرك بأنه عمرك الذي يمضي في هذه الحياة الدنيا و الذي عليك استغلاله افضل استغلال, بعدم تضييعه على مواقع التواصل الاجتماعي دون جدوى تذكر. او حتى بالاستماع لاشياء لن ترجع عليك بالفائدة, لا بل يمكن ان تنعكس سلبا عليك!


سؤال موجه لك: كم متوسط ساعات جلوسك على مواقع التواصل الاجتماعي باليوم؟


يكون حب النفس و احترام الذات عندما تكون واعيا للأحداث و المواقف التي تمر بها و تفهم الحكمة من وجودها في حياتك, ليس شرطا ان تفهم حينها, لكن ان تهيأ نفسك لأن هذا سيكون له دورا معينا في المستقبل.


معلومة: لتكون واعيا لما تفعله في حياتك, يمكنك ان تذكر نفسك بما تفعل عند القيام بأعمال معينة كأبسط مثل ان تقول: انا اطبخ (عند الطبخ), انا اقود (عند قيادة السيارة), و هكذا. و تطبيق ذلك على المواقف التي تمر بها ايضا بنفس الطريقة مثل انك مررت بموقف معين و شعرت بشيء معين نتيجو لذلك فتقول: انا شعرت (او اشعر) هكذا عند تعرضي للموقف الفلاني. لكن انت هنا تكون في حالة وعي لما حدث معك, حددت ما تقوم او تشعر به, اذا كان هناك مشكلة معينة سوف تبحث عن حل لها, و بالتالي سوف تتخذ اجراء معين ستحقق به حبك و احترامك لذاتك!


الاستماع


كما ذكرنا سابقا أنه يمكن ان تكون لعملية الاستماع دور في بيان هل انا احب نفسي و اقدرها ام لا؟! و سنتحدث في هذه المقالة عن سبب ذلك, اي كيف للاستماع دور في تعزيز تقديري لنفسي و كيف يؤثر علي؟

لا شك ان الاستماع الفعال له دور كبير في فهم ما يطرح على الشخص, و باتالي استيعابه و تحليله و تأثيره عليه. و ان اكثر الاشخاص الناجحين هم من يستمعون بإنصات و تركيز.


لكن, عندما تكون انت المستمع, يجب ان تكون حذرا و واعيا لمن انت تسمع و ماذا تسمع؟! ان عملية الاستماع بتركيز للآخرين تستغرق من وقتك الثمين. لذا, لا بد ان تحدد من هم الاشخاص الذين يستحقون ان تستمع لهم؟


اذا كان لديك شك 1% من احترامه لك و تريد ان تسمع لتعرف ما يدور برأسه و تستنبط شيئا من كلامه لتخزنه (ليس للهجوم عليه, و انما للدفاع عن نفسك لاحقا ان لزم الامر) احب ان اقول لك بأن هذا الشخص لن يقول لك ما تنتظره, فبالرغم من ثرثرته المزعجة هو فقط:

1. سيقول و يلمح لاشياء مقصودة لتؤثر على عقلك الباطن فيما بعد لاستغلالك لفعل شيء لصالحهم (طبعا ما لم تكون قطعت تأثيرهم عليك بعقلك مسبقا!).

2. ممكن ان يتكلم بمواضيع خاصة به هو مثل مواضيع عائلية, لماذا مشاركة معلومات عائلية معك انت؟ اولا, يكون على تحفظ من مشاركة معلومات عائلية لا ضرر من مشاركتها معك, و لانه يعلم بأنك مستمع جيد و غير ثرثار مثله و تستمع لاجل الاستماع و ليس لنقله للآخرين او استخدامه ضده فيما بعد! لماذا يريد ذلك؟

الجواب: حتى تقول في نفسك انه هو من ائتمنك على اخباره العائلية بالبداية و تتشجع انت بالتالي لمشاركة اخبارك العائلية بسذاجة ليحتفظ بها لاستخدامها ضدك عند اللزوم فلها مآرب اخرى عنده!


سؤال موجه لك: هل كنت تعي ذلك من قبل؟ و هل انت الآن واعي لعملية الاستماع و الاشخاص؟



صبا عقده

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صبا عقده

تدوينات ذات صلة