بعد التفكير في عن ما يبوح به إنتظار القطعة الأخيرة لي...
في إحدي الطرقات التي أسير بها مراراً وتكراراً بلا هدف‚ سوي لأنها وجهة هانئه في كل الأوقات والمواسم. وجهة مُشبّعة بشعور دافئ.
يقبع هناك محل للحلوي والمخبوزات. أجواءه بلون الخبز والبقسماط مروراً بلون البسبوسة و الكرواسون ؛ ويعبق هواءه برائحة الشهد والقرفة والعجين.
بإحدي الطرقات التي أسير بها و أمام محل الحلوي والمخبوزات؛ وجدت أنني في كل المرات التي مررت فيها عليه؛ كانت هناك قطعة سينابون أخيرة في إنتظاري .
في كل المرات كانت القطعة الأخيرة من نصيبي! وبدي ذلك هامساً لي..
إستمريت في التفكير عن ما يبوح به تكرار الأمر معي؛ ما يبوح به إنتظار القطعة الأخيرة لي..
فوجدت الأُلفة هي أول ما لاح بخاطري؛ إعتياد دافئ ودود.
الأُلفة شئ مُعتاد مؤنس بلون السنابل ربما.
لطالما تفقدت شعور الأُلفة في الأنحاء والأشياء والأيام طيلة أعوام عمري؛ وكأنني أتفادي الشعور بالغربة وغرابة الأشياء عني.
دونت ذلك من قبل "دائما ما ترصد عيناي الغربة" ولكن قلبي يتلمس طريقه إلى الأُلفة بيُسر أيضا..
أعتدت إنتظار قطعة السينابون لي حتي إنني بت أبتاعها كعادة مُحببة لا إشباعاً لشهيتي.و أردت أن أُشير إلي منبع الأُلفة؛ إنه هناك في وصفي لحال قطعة السينابون. قطعة السينابون التي (تنتظرني) .
أُفضِل علي الدوام أن أرتبط بالأشياء لا أن أظفر بها. ربما لذلك لم أختر قول أنها قطعة السينابون الأخيرة حتي لا أبدو راكضة نحوها؛ مُخطتفاها من فوق الرف؛ مُتعجلة في حصولي عليها قبل أن تصل أيادي أخري لها أو أن تبدو غريبة عني.
إنها تنتظرني وإعتدت ذلك؛ أصل إليها في هدوء مُطمئنة؛ فا في كل المرات كانت هناك ؛ تهمس لي بأن الونس والدفء والأُلفة مضادات للغربة. فالغربة مُحِشة خالية من الونس؛باردة تشبه العُزلة وغريبة لا تشي بالأُلفة ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات