الأسطر اللي حتقرؤوها حتكون مختلفة عن اللي تعودتوا عليه بمقالاتي السابقة، تكلمت فيها بلهجة عامية بسيطة من القلب، وحبيت تضل محتفظة ببساطتها


صحيح إنه قناعاتنا بمقولة: فاقد الشيء لا يعطيه تغيرت ويمكن انقلبت قَلِب، وصرنا نتغنّى بقدرتنا على منح الغير الشي اللي فقدناه وانحرمناه واحنا صغار ومش أي عطاء، عطاء مبالغ فيه كمان، لحتى ما صارت:

فاقد الشيء قد يعطيه وبكثرة.


هو بصراحة هالتحوّل بالقناعات هاد كتير شي حلو وفعلا أنا من الناس اللي أؤمن فيه شخصيا، لا ويمكن كمان لاحظتها بنفسي، إنه ياما انحرمنا أشياء عم نعطيها هلأ لأولادنا وبشكل مبالغ فيه (ركزوا معي شوي بكلمة مبالغ فيه ).


هاي المبالغة اللي أصلها جاي من رغبة شخصية عنا في الانتقام من الحرمان بحد ذاته، ممكن تكون باب مفسدة لأطفالنا، كيف؟ أوك خلينا نحكي كيف:


انه أصير أعطيهم كل شي بدهم اياه وما أحرمهم شي وما أحكيلهم كلمة لأ على طلب بيطلبوه عشان ما ينحرموا ويحسوا متل ما انحرمت وحسيت أنا بالزمانات، هاد رح يهيئلهم إنهم عايشين بمصباح علاء الدين،

مش على وجه الكرة الأرضيه وهاي لحالها مصيبة؛ لأنه خلينا نكون صريحين، الواقع مش هيك ولا الدنيا حتعاملهم هيك ولا هما حتى لما يكبروا حيقدروا يمشوا على (مبدأ شو ما بنشتهي بنشتري).


وشي تاني كمان ياريت تفكروا فيه، ترى مو كل شي انحرمناه وكنا حابينه واحنا صغار كان حرماننا منه ضرر إلنا، في أشياء احنا بعقلنا الصغير كنا نفكر فيها خير وانها حلوة وانه سعادتنا واقفة على حصولنا عليها بس فعليا اللي أكبر منا يمكن حرمونا إياها لأنهم شايفين بصورة شمولية أكتر منا وأنضج منا، متل الطلعة مع كل من هب ودب من الأصحاب، واللعب أغلب الوقت، أو حتى على أبسط تقدير عندكم السوس والزواكي على مدار اليوم😅


وتالت شي ترى والله مش غلط بعض الحرمان، مش غلط نحكي لأ مرات؛ لأنه هالشي بيخلق جوانا القناعة والرضا بالموجود والصبر عالمفقود،

وبينمي عنا فن الاستغناء

وبيخلق الحافز للاجتهاد لتحصيل الشي اللي نفسنا فيه والتفكير لإيجاد البدائل

والاقتناع بإنه الدنيا مش واقفة على شي بعينه.


خلينا ندير بالنا؛

مش اني فقدت الشي يعني إني ما أعطيه لغيري (أسود)،

ولا إني كتيييير أعطيه لغيري (أبيض)،


بترجاكم فكروا قبل العطاء، ترى هاد الموضوع بده شوية رمادي، يعني مرة هيك ومرة هيك حسب الوضع واحنا بحكم دورنا كمربين ضروري نتحلى بالحكمة لحتى نقرر إيمتى نوقف بمنطقة الأسود وإيمتى الأبيض وإيمتى نقلبها رمادي.


يمكن تكون هيك أزبط:

فاقد الشيء يعطيه بحكمة.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من لطفك إسراء... كل الشكر لدعمك💐

إقرأ المزيد من تدوينات ريم الصيرفي

تدوينات ذات صلة