تقابلنا في حياتنا العديد من المواقف التي قد تؤثر فينا بشكل من الأشكال لنكتشف في النهاية أنها لم تكن سوى خرافات

هذه المرة قررت أن تكون تدوينتي مختلفة و لكن موضوعي مهم و سأحدثكم فيه عن تجارب من جانبي الشخصي لأثبت لكم أن هناك أمور كثيرة تصادفنا في حياتنا و هي ليست إلا مجموعة من الخرافات :

لنبدأ بتجربتي الأولى أو موقفي الأول :

حدث ذلك الأمر عندما كنت في الرابعة عشر من عمري كنت قد انتقلت لمرحلة جديدة و كان كل شئ جديد بالنسبة لي

قابلت أشخاص جدد و خضت تجارب جديدة و لن أخفي عنكم أن الأمر كان حماسيا و صعبا في الوقت ذاته ، لقد تعلمت في ذلك العام أمورا كثيرة حقا

كان لدي مخاوف كثيرة و لن أنكر أنني تغلبت على بعضها في ذلك الوقت

باختصار لقد كان عاما حافلا و كان ذلك الرقم الذي وصلت اليه هو رقم تحول كبير بالنسبة الي

على الرغم من انني توقعت ان يكون من اسوا اعوامي و لكن لم يكن كذلك ابدا .

التجربة الثانية :

و كان ذلك قبل حلول عام 2018 بشهرين او بشهر واحد تقريبا حيث كنت اتصفح احد وسائل التواصل الاجتماعي و صادفتني تلك اللعبة و التي اعتبرها غبية في الواقع

و هي لعبة ( اعلم حظك هذا العام من خلال شهر ميلادك )

في الواقع لم اكن احب ذلك النوع من الالعاب لانني لا أؤمن بغالب الامور التي تأتي بها

و لكنني جربت في ذلك اليوم كنوع من الاطلاع و الفضول فقط لا أكثر و لكم أن تتخيلوا ما الذي حصلت عليه

( هذا العام هو من اسوأ الاعوام التي ستمر عليك خلال حياتك )

نعم كان هذا ما حصلت عليه عندما فتحت رسالة حظي ، لكم أن تتخيلوا الصدمة التي شعرت بها ، لكم أن تتخيلوا أن تصلكم رسالة كهذه في وقت كهذا و بتلك الطريقة و لكنني لم أؤمن بها و إنما ما فعلته في ذلك اليوم هو أنني احتفظت بتلك

الرسالة في هاتفي في ذلك الوقت و ققرت أن أنتظر حتى نهاية عام 2018 و أنا كلي ثقة بأن ما قرأته الآن ليس سوى كلام فارغ أو بالأصح ليست سوى خرافات

و لا أخفي عليكم كان ذلك العام و حتى اليوم من أجمل الأعوام التي مرت علي في حياتي حقا .

التجربة الثالثة :

كان ذلك منذ وقت قريب حيث كان لدي اختبار مهم و هو في الواقع مقسم على فترتين و بالفعل اختبرت الفترة الأولى و مر الاختبار على خير و كان سهلا جدا بالنسبة لي

و كانت الفترة الثانية من الاختبار بعد الفترة الاولى بأسبوع تقريبا ، و في تلك الفترة بين الاختبارين صادفني شئ غريب قرأته في احدى المنشورات وهو امر نتعلق بالصينين على ما اعتقد

وهو متعلق بالرقم اربعة ( حيث أن الصينيون أو اليابانيون لا أتذكر حقاو لكن المهم هو أنهم لا يضعون الرقم أربعة أبدا في حياتهم اليومية . مثلا : الفنادق لا يوجد بها غرف بالرقم اربعة أو اربعة عشر و ما الى ذلك

لأنه في لغتهم الرقم اربعة لفظه قريب من لفظ كلمة الموت لذلك هم يعتقدون انه رقم منحوس على الأغلب ) قرات تلك المعلومة في ذلك الوقت و لم ألقي لها بالا أو اهتماما كبيرا و لكن ما لفتني فيها فقط هو انني كنت احب الرقم اربعة كثيرا .

و جاء موعد الفترة الثانية للاختبار و كان يجب علي أن اختار رقم من 1 الى 10 و في تلك اللحظة تذكرت تلك المعلومة التي كنت قد قرأتها منذ أيام قليلة و خاصة أنني كنت دائما ما أختار الرقم أربعة في مثل هذه الأمور و المناسبات و في تلك اللحظة و لأثبت بأن ما قرأته ليس سوى هراء لا حقيقة له ، إخترت الرقم اربعة :

و لن اخفي عليكم ما الذي حدث و اكاد اقسم أن ما حدث اما انها صدفة أو معجزة نعم فلقد كان ذلك النموذج يحمل ذات الاسئلة التي اختبرت بها في الفترة الأولى و تماما كما هي حتى أنها كانت بذات الترتيب و منذ ذلك اليوم زاد حبي اكثر للرقم اربعة و اكتشفت ان ما قراته لم يكن سوى خرافات .

.

.

.

.

.

كل ما أريد أن أصل إليه من كل تلك التجارب التي قصصتها عليكم ليس سوى أمر واحد وهو :

ليس كل ما يقابلك و كل ما تسمعه من أقوال و تقاليد و معلومات هو حقيقة أو قد يؤثر عليك حقا بأي شكل من الأشكال

الشخص الوحيد الذي يجبر نفسه على تصديق مثل هذه الأكاذيب هو أنت

أنت من تقرر هل حقا ستصدق ما يقال لك من هراء أو أنك ستكون ذا إيمان قوي و ثابت ، موقنا بأنه لا شئ يحدث إلا بإرادة الله أولا ثم بما تريد أنت أن تحققه

و النصيحة الأهم هي أن قابلتك مثل هذه الأمور يوما ما في حياتك فاجعل منها تحديا لذاتك و لتلك الخرافات ، نعم احتفظ بها الى أن تثبت عدم صحتها و في تلك اللحظة التي تعلن فيها انتصارك لتعلم أنك كسرت أي شئ أو أي مثبط يمكن أن يقف يوما في طريقك ، اجعل إيمانك أقوى من أي هراء تسمعه أو تقرؤه في هذا العالم

و كما قال تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )

صدقوني أقدارانا كتبت قبل ولادتنا بوقت طويل جدا ، كل ما علينا هو أن نتوكل و نؤمن و ان نسعى حقا لما نريد الوصول إليه بعيدا عن تلك الخرافات .

...

...

...

بقلمي : روان نادر السكري .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أحسنتِ في طرحِ وجهٍ من وجوه تطوير الذاتِ وهو التحدي والمواجهة.
بارك اللهُ فيكِ.

إقرأ المزيد من تدوينات روان نادر السكري

تدوينات ذات صلة