رسالة للعالم

رسالة للعالم في زمن الكورونا كن فضولي واسال كل االاسيلة التي تخطر ببالك

أعزائي الأصدقاء،

أردتُ أن أشارك معكم تأملاتي في هذه الأوقات الصعبة. أخذ الأمر بعض الوقت، لأنني عن نفسي كنتُ أعاني لاكتشف ما علي فعله في المقام الأول. فجأة وبدون مقدمات، لدينا الكثير من الوقت، ماذا نفعل بكل هذا الوقت؟

القراءة، المشاهدة، والتعلم. هناك الكثير لنقرأه في جميع المواد والمجالات. لطالما تذمرنا من عدم إتاحة الوقت الكافي للقراءة أو من عدم إتاحة المواد المناسبة. الآن، الكثير من المواد متاح بالمجان كالكتب، المجلات العلمية، الدروس والندوات عبر الإنترنت.
أسألوا الأسئلة، كونوا فضوليون، وتابعوا شغفكم. لديكم الوقت لتجدوا الإجابات على الأسئلة التي تطرحوها، ولتسألوا المزيد. اتبعوا المسار الذي يأخدكم فيه شغفكم. تحولوا إلى أطفال صغار مجدداً وأسألوا لماذا باستمرار.
تفاعلوا مع العالم. الجميع متوفر عبر الإنترنت لهذا لديكم الفرصة في التفاعل مع الناس من مختلف أنحاء العالم. تحدثوا، أسئلوا أسئلة، وشاركوا معهم، تقبلوا منهم النصيحة وأعطوهم نصائح.
ابحثوا عن شغفكم، وعما يحفزكم، اكتشفوا أشياء جديدة. ربما تريدون تغير مسار عملكم. الآن هو الوقت، يمكنكم الإستقالة، لن يلومكم أحد ولن يهتم أحد.
أنشروا الوعي بالعلوم في عالمكم الخاص، عن طريق ترجمته للغاتكم الخاصة وتبسيطه للجميع ليفهموه. لا يوجد وقت أو عصر آخر يتعلم فيه الناس العلم بشكل أسرع من هذا الوقت.
أنشأوا المجموعات، المواقع، والمنتديات للمشاركة والتعلم مع الآخرين. يمكنكم التواصل بفاعلية أكثر من ذي قبل. الأدوات، رغبة الناس، والوقت الإضافي لم نشهد مثله من قبل. أعرضوا خبراتكم لمساعدة الآخرين، وعرفوهم بخبرتكم في مجالاتكم وحلوا التحديات معاً. اصنعوا التغيير!
هذا الوقت هو هدية للتأمل ووضع الأولويات. الحياة قد تبدو قصيرة في بعض الأحيان، وطويلة في أحيان أخرى. أكتبوا وشاركوا تأملاتكم. أنتم مدينون بهذا لجيل المستقبل ولأنفسكم.

تذكروا، أنتم متميزون ولديكم الكثير لتقدموه للعالم من حولكم. أنتم مهمون ويمكنكم صنع التغيير ، آمنوا بأنفسكم، كونوا كالفراشة التي تخلق الفوضى الجميلة.