من الصعب أن تكون إنساناً! أن تتأثر، تشعر، تفكر، أن تأخذ الأشياء كلها على محمل الشعور!
لا تزورني اليوم على الأقل، عليك ألا تُجذِّر بذورك في قلبي، إن نموت قليلًا بعد، لن أستطيع اقتلاعك، ستصبح كثير العمق وحينها ستصير يانعًا وقويًا ولن أقوى عليك، لقد كنت قويًا دائمًا، لكن خفتاتك قوية كذلك، إما كل شيء أو لا شيء..
قد سمعتُ بهذه الجملة من قبل، قالها أمجد لعزة في الغفران، الغفران، الأمل؛ كلها مصطلحات ثقيلة، توحي بنورٍ في العمق، في نهاية الطريق، ولكن هيهات..
حتى هيهات توحي بوجود الشيء، ربما علينا أن نخترع اسم فعلٍ آخر يدلُ على الاختفاء أو ربما العدم، وهذا العدم ليس عدمٌ بعد وجود، هو عدمٌ منذ البداية...
بينما أنا هنا، أخبرني ماذا يفعل العالم؟ هل يشاهدون الغفران الآن؟ تقولُ لي أنهم ليسوا بسذاجتكِ هذه، لا يملكون هذا الحس ليشاهدوا وليكتبوا وليفكروا، هل القرب المتكرر من الموت فعل هذا بي؟ أم أنني ولدتُ إنسانًا بضميرين؟ إنه لامتحانٌ كبير أن تُولدَ بضميرين وتفكر بطريقةِ الضميرين، وتتصرف وفقهما، في المختصر من الصعب أن تكون إنسانًا حتى لو كان بضميرٍ واحد، كيف بضميرين؟!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات