ما سمي القلب قلباً إلا لكثرة تقلبه،حاله دائم التغير تماما كحال التغييرات المناخية ، وفي ذلك نتفاوت في تقلبنا والمشاعر ، فكيف يكون ذلك ؟ قراءة ممتعة ♡



•ك خطوة أولى اختبر قلبك...

اسأله سؤالاً استثنائياً وتحسس أفق الحب فيه.

اهمس في جوفك : من هو الله ؟ من هو خالقي ؟ من الذي يمتلك القلب مني ؟

أنصت بحذر للجواب القادم فلا بد أن يكون كالتالي :

=الله هو الحبيب الأول ، هو التعريف الأعظم لمصطلح الحب،نتستشعر وجوده كل يوم في اللفتة الصباحية الأولى مع قول أصبحنا وأصبح الملك لله ، المَخرج الخفي من متاهات المشاعر .

=الله الرفيق الأول لخفقات القلوب المتتالية ، لأول ضَخةِ دَمٍ استهلكها الفؤاد في الحياة ،

الونيس الذي لا يمَل وّناً وإلحاحاً

الكريم الذي لا يرد سائلاً عند بابهِ

اللطيفُ الذي يحب عبده مهما بلغت ذنوبه يغفرُ زلاته.

الحبيب الذي لا ينام ولا يخفى عليه حال عبده


إذا لم تسمع جواباً كهذا فاعلم أنك سقيم القلب ، وهذا أعظم بلاء وأسوأ داء.

•لماذا ؟؟!

=لأنك بباسطة لم تستشعر أعظم لذة في الحياة ، لم تعط نفسك فرصة الحب الجميل الذي لن تندم عليه إطلاقاً.

انظر بتمعن الى السطور في داخلك لعل شيئا ما خُفِي بينها كان يتوجب عليك قراءته وحاول استئصال عضال فؤادك لعلك استبدلت مكانة العظيم بشخص ما،

لربما تركت له الحيز الأكبر من وجدك فكان بهذا أحب اليك من الله سبحانه وتعالى

والطبيعة البشرية تحتم على الإنسان أنه يحب فقط ما يرى بعينه ما هو أمامه وما هو دائم التواجد في حياته ، فإذا غاب انقطعت وزالت أسباب الحب ، فيذهب أناس ويأتي آخرون، ولكن الخسارة الكبرى فيما ذكرت نسيان الحبيب الأول( الله تعالى) الذي ينتج عنه ابتعاد وتقصير في الذكر واللجوء إليه لان القلب انشغل بغيره... فتاه عنه .

لذلك السبب فان الله يغار على عبده ولا يحب ان ينشغل هو عنه بغيره فاذا رأى سبحانه من العبد حباً فائضاً لاحد ما بلاه به واصابه بمرضه...

•فكيف يكون ذلك ؟


عندما يبالغ احد الاطراف في الحب او الاهتمام في كل العلاقات على حد سواء ويكون هو الطرف الكريم في العلاقة فيكون دائم العطاء و المبالغة في الاهتمام في كل التفاصيل، فيبليه الله بحبه فلا يستطيع التخلي عنه بسهولة مهما توالت عليه الصدمات من الطرف الاخر ، فينتج عن ذلك شعور بالخذلان و هو الخيبة والعودة من منتصف الطريق.

وبالتالي يولد الخذلان شعور بالكراهية، رغبة بالانتقام ، الخوف من التعامل مستقبلاً مع الناس ، ضعف في الشخصية ، الصمت التام،

الألم... وهذا هو خريف القلوب... رياح شديدة القسوة تمر على القلوب.

ولكل خريف ولكن يختلف بذلك الناس بتقبل الامر والتعايش معه إلى حين انتهائه.

لهذاقال تعالى في كتابه الكريم:


{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}


كن وسطا عدلا منصفا لذاتك ،دعها على الفطرة التي فطرها الله عليها ولا تظلم نفسك بإيقاعها بالخانة الأخيرة في أي علاقة تمر بها

سواء مع صديق قريب حبيب أياً كان


بالغ في حب واحد فقط فيه لن يتقلب قلبك ، سيكون ثابتاً لن يشتكي ألماً ولا شداً عضلياً ، لن تعاني من نغزات تتعبك،

بالغ فقط في حبك للاله

اجعل حبك له يحثك على صلاة القيام على التفكر به ، على مداومة ذكره على اللسان ، على تلاوتة آياته، أدمن حديثه استقبل كل آية في صدرك كما لو أنها رسالته اليك، تواصل معه بصلاتك ، أخبره عن مدى حبك له ، أخبره كم أنك ممتن له على كل النعم ، واذا ضاق صدرك اجعله وجهتك الأولى ، هرول إلى ركنه ، اذرف دموعك بحضرته ، استشعر حلاوة لقاءك معه.


فإن القلب اذا نزل فيه حب الله نزلت فيه السكينة والطمأنينة ورُتِبَ تلقائيا لان المشاعر ستأخذ حتماً مكانها الصحيح♡!



لا بد لكل قلب ان يُستَمْلَك بحب الناس وهي الفطرة التي فطرنا الله عليها فلكون عضلة القلب عضلة لا ارادية لا نستطيع نزع ووضع المشاعر التي نستسيغها فيه ، فعادة ما نواجه مشكلات نفسية وروحية كما عند الفقد أو الموت أو السفر

وسبب تلك المشكلات يعود

لأننا وللأسف نخطأ دائما في تعريف الأشخاص فنبالغ في الحب تارة ونبالغ في الكره تارة أخرى، طبيعة بشرية لا يمكن استنكار اطباعها!!

ولذلك فقد انتشر في الآونة الأخيرة موضوع اثار اهتمامي بشكل غريب ومازالت أحاول إيجاد الأسباب الواضحة للانفصال المتكرر في شتى أنواع العلاقات

وتوصلت إلى...

ان المعظم بلا شك لا يعرف كيفية استعمال مفاتيح القلب العشرة

اذا كنت تريد الاطلاع عليهن تابع معي...


♡ المفتاح الأول :يجب معرفة ان القلب يتقلب بين محب وكاره فمن الطبيعي عندما يمر الانسان في ظروف معينة ان تتقلص دائرة اشخاصه.


♡المفتاح الثاني : تقبل الحقيقة التي خلقنا عليها والابتعاد قدر المستطاع عن هاوية الكره أي المحافظة على الود حتى في ظل التقلبات المزاجية.


♡المفتاح الثالث : التماس الأعذار للغائبين والحاضرين وتجنب الحكم الغير منطقي على الغير فلكل ظروف اجبرته فأبعدته عنك أو ساعدت بقطع التواصل بينكما.


♡ المفتاح الرابع :عدم التحليق في الخيال الواسع وانتظار المستحيل من الأشخاص أي عدم رسم خطط مستقبلية مبنية على توقعات وهمية.


♡المفتاح الخامس : عدم التحليل الشخصي في تصرفات من هم حولك وخلق نزاعات داخلية تؤدي للشك الغير واقعي والكره أي لا داعي ل لعب دور المحقق كونان يا صديقي .


♡ المفتاح السادس :الاقتصاد بكمية الثقة المصروفة وعدم التبذير باستخدامها وتوزيعها على كل العابرين.


♡ المفتاح السابع : خلق مسافة أمان وإقامة حاجز متين بينك وبين الجميع لتفادي استغلالك ومعرفة نقاط ضعفك.


♡المفتاح الثامن :حفاظا على سلامة قلبك لا تفرط في حب احدهم وادرس خطة الإسكان واجعل لكل شخص مكانته التي يستحقها ولا ترفع سقف توقعاتك فيه .

وذلك تستطيع وحدك استنتاجه من خلال المواقف.


♡المفتاح التاسع :ابدع في صنع جغرافيتك ارسم لك حدودا لا تتعداها مع الآخرين، وارسم حولك حدوداً أخرى ولا تسمح لاحد باجتيازها مهما بلغ جواز سفره من قوة أي مهما كانت مكانته عظيمة.


♡المفتاح العاشر :لتفادي الوقوع بشعور الخذلان لا تكن معطاء اكثر من اللازم في علاقاتك.

فالله لم يكلف نفسا الا وسعها فلا داعي للعطاء المفرط وبادل الأشخاص بما يبادلوك وقابلهم بما يقابلوك واعطهم من الكيل الذي هم كالوا لك منه .

وتذكر ان فاقد الشيء لا يعطيه.


فبالتالي لن تكون في انتظار الاهتمام من احد لأنك بالتخطيط المحكم ستكون خطة جاهزة و فكرة كاملة عن طريقة تعاملك مع الجميع وطريقة تعاملهم معك.


ولا تنس ان تبادر في اللطف والمحبة وانصت لصوت العقل تارة وصوت القلب تارة أخرى وذلك يكون في المكان والوقت المناسبين.


فكما هناك عقول واعية هناك أيضا قلوب راقية ♡








ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكراً جزيلاً لكِ صديقتي كُنت بحاجة لقراءة نص جميل كهذا جزاكِ الله كُل خير وجعلك من المتفوفين دوماً 😍💙

إقرأ المزيد من تدوينات راما الكميتي

تدوينات ذات صلة