إنّ "الأمل" هو النّور الّذي يتصدرُ زوايا العتمة وإن كانت كاحلة السّواد! تمامًا كما الشمسِ حين تتسلل من بين الغيوم، معلنةً للعالمين إشراقها☁️
إنّ الأمل هو النّور الذي يبصره المرء في وسط ظلمةٍ حالكة قد تلمّ به أو تحتله يومًا ما، وهو الطّريق المُلهم لقلبه حينَ يشعر أن الخريطة الّتي بين يديه لا تُعطي الاتجاهات الصحيحة للطريق الّتي يسير بِها.
هناكَ العديد من المشاعر الّتي تمدنا بالأمل، واعتقد أن أبرزها ذكرًا هي مشاعر الإيجابية والنظر بتفاؤل للمستقبل، وباعتقادي أن عدم وجود الأمل في حياة المرء وعدم التّيقن بها قلبًا وعقلًا شيء مقلق جدًا في لحظةٍ ما، لأن ذلك سيجعله يتأثر بمشاعر الإحباط واليأس إلى أن تحيط به من كل الجهات، وبالتالي لا يَعُد قادرًا على رؤية أفكاره وطموحاته كما يخطط لها ويبصرها في ذهنه، وكما يحبّ أن تكون في المستقبل.
غالبًا ما أحاول مساعدة الآخرين في إعطائهم الأمل؛ وذلك عن طريق محاولتي جاهدةً أن أنظر مليًّا في الأسباب الّتي تجعل الآخرين يتجاهلون الأمل تمامًا في مرحلة ما، ثمّ أتحدث بطريقة تبعث في أنفسهم الإيجابية والحيوية الّتي تقود مشاعرهم لتصبح مشاعر أمل رهيبة تجعل المرء دائمًا يسعى ليرى الجانب المملوء من الكأس والجانب المنير من غرفة ألمّت بها الظلمة الحالكة.
إنّ الأمل هو المفتاح الّذي يُلهِم الإنسان ليكون قادرًا على الإنجاز والتطور في شتى المجالات وفي شتى الطّرق التي يطمح لها ويرى بها شغفه وقدرته على المضيّ دون يأس، وسيصبح قادرًا على صعود السلم بكافة درجاته دون كلل أو ملل.
يمكننا إيجاد الأمل بالتّوكل على الله تعالى في البداية، ثم الاستعانة بمن هم أهلًا للدعم النفسي والاجتماعي، وبعد ذلك المُحاولة دائمًا للانشغال بما يثمرُ في النفس مشاعر الحبّ والإيجابية والبعد عن اليأس، ولقد قدّم لي الأمل كل الطّرق التي تقودني للسعي نحو شغفي وطموحي دون يأسٍ أو تعب، وإن حصل وتعبت فقد كان لي الدافع حتى أكمل طريقي الذي بدأته.
رحمه خالد داود🤍
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات