(يلفتُ انتباهي الإنسان المحبّ لذاته وملامح قلبه ووجه جدًا)..

هالجملة، مش معناها الإنسان المتكبر! ولا الإنسان الشايف حاله على غيره.. لا مش هذا المقصد..

المقصد هو الإنسان المحب لشكله, لروحه, للونه الخاص وما بحاول كل الوقت يغير في ملامحه البريئة الأولى..

متقبل للهيئة التي أنعم الله بها عليه ربنا وراضي بذلك..ما بحاول يغيّر كل شي لمجرد انتقاد من "إنسان جاهل بطريقة مُزعجة".. ولو حاول يغيّر ويحسّن من نفسه، فهو لأجل ذاته فقط.. "وليس لأجل أي شخص أيًّا كان"!

أنا إنسانة بحب جدًا الأنثى يلي بتطلع بلا مكياج وما بهمها غير ترضي ربنا وما بتحاول تتصنع أبدًا وبتحاول دائمًا تتقبل شكلها وتحبّ ملامحها، وما بتهتم أبدًا لأي إنسان كيف بشوفها.. يا ترى هي حلوة هيك ولا لازم تغيّر بشكلها لحتى تكون بنظر "العابرين" حلوة؟

بفتخر جدًا بأي شخص بس يناظر لنفسه بالمرآة بقول الحمد لله "عن قناعة" و "عن ثقة" وبشوف في نفسه شي مميز شو ما بيّنت ملامحه تعبانه من مجريات الحياة وظروفها القاسية على قلوبنا بشكل مُرعب أحيانًا..

بنبسط جدًا لما بحسّ إنه فلان ما بيكترث لقصة إنه الناس عم بتشوف شكل أنفه على سبيل المثال مش حلو أو بحاولوا باستمرار ينتقدوا -سواء بطريقة حلوة أو سيئة- من وجهة نظري ما في شي اسمه (طريقة حلوة) بانتقاد شكل أي إنسان، "لأنه ومع احترامي لكل شخص بالمجتمع" ما بطلعلك مين ما كنت تعاير

أو تنتقد أو تحاول تغير شكل أي إنسان أو تغير شي من ملامحه لترضي نظرك أو ترضي فضولك.. أبدًا!

"كل شخص فينا جميل بطريقة ما", "مميز بطريقة ما" و"مُبهر بطريقة ما"..

"ما في إنسان بشع، إلّا الشخص يلي بنتقد خلقة ربنا" حرفيًا كذلك..

السعادة الحقيقة "هي القناعة" الّتي تقود إلى الثِّقة..

القناعة بكل ما أهداك إياه ربنا من شكل وخلقة ربانية من أجمل ما يكون -وإن كانت بنظر بعض الناس القبيحة (بشعة أو مش حلوة)!

القناعة بكل ما تملك من رزق ومن خير في الحياة الدنيا..

القناعة إنك تشوف شخص عنده بيت بمليون دينار وتقول الله يباركله وتحمد ربنا على أي شيء عندك شو ما كانت قيمته صغيرة..

القناعة بإنه أنت شايف حالك شخص لا يعوض.. شخص مليان شغلات حلوة.. وشخص ربنا ميّزه عن غيره بكل شيء أعطاه إياه..

الإنسان المحبّ لذاته ونظره على نفسه دائمًا أكتر من نظره على أي إنسان آخر.. شخص يُقدّر فعلاً..

حبّوا شكلكم، خلقتكم، ملامحكم, روحكم، عقلكم، قلبكم كل صفة فيكم.. حبّوا حالكم وسيبكم من كلام النّاس

وما تسمحوا لأي شخص يأثر فيكم سلبًا، لمجرد عبوره بحياتكم بطريقة مؤذية..

على العكس، تذكروا إنه في بالآخر حد رح يحبكم متل ما أنتو بدون تجزئة, بدون تعديل, وبدون انتقاد

كن أنتَ، وكوني أنتِ وسلامتكم🌸


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رحمه خالد داود

تدوينات ذات صلة