هوّن عليك فلأمور تجري بأقدار اللّه، وكل أقدار اللّه خير 💙

لا تفكّر كثيرًا فقط حكّم عقلك وضميرك

هنالك عدة أسباب للتفكير المُقلق فمتاعب الحياة لا تنتهي، وبطبيعة الإنسان تجد أنّه لا يتوّقف عن تحليل الأمور ليلًا نهارًا، وخصوصًا إذا تعلق الأمر بمستقبله أو قلبهِ وما شابه، إنّ عدم تحديد المشكلة والسّعي لإيجاد طرق لحلها من أكثر الأمثلة التي تزيد من حدّة القلق، وإختلاق سيناريوهات سلبية وإجترار الماضي في كيف يمكن أن تكون الحياة كما نريد هذا أيضًا يسبب أرق كبير للإنسان، تكمُن المشكلة في عدم إيقاف غليان الأفكار، إننّي لا ألتمس عذرًا لإيقاف التفكير نهائيا ولكن يجب أن يوازن الأمور ويفكر بها بعقلانية، ولا ننسى أن التفكير المُفرط يغيّر كثيرًا من سلوكيات الإنسان على نفسه وغيره، مما يجعله يسأل نفسه بشكل دائم ماذا لو ..؟، إنّ تذكير النّفس بالأخطاء السّابقة بإستمرار تجعل العقل لا يتوقف أبدًا والنتيجة صخب الأفكار وأزمة تركيز، ومن الممكن أن يؤدّي إلى العديد من أنماط الحياة غير الصحية كوسيلة للتأقلم أو الهروب من الواقع، فالتّفكير بالحاضر عند الشعور والإنجراف نحو الماضي والقلق بالمستقبل، وإستبدال التفكير الزائد بتفكير أكثر إنتاجية لحل المشكلات، أعتقد أنّ كل ذلك حلول فعّالة لإبطال عملية التفكير بشكل كبير وبإفراط، ليهرُب الشخص من نفسه، من أفكارِه، وأوهامه، ومزاجيته.

يهرُب بعيداً بإتّجاه نفسه، لإنّه يمكن للمرء أن يتأمَّل أشيائه الجميلة بحُب بدلاً من الخوف المُستمر بفقدانها.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رغد قبلاوي

تدوينات ذات صلة