إن النجاح الذي تحققه الشركات اليوم يعود إلى وجود إدارات قديرة ومتفهمة لطبيعة عملها و تستثمر التغيرات بشكل فعال لتحقيق التقدم و النمو.


نتكلم كثيراً عن متغيرات العالم اليوم حيث اصبح عالمنا معقداً بشكل كبير ولا نتكلم عما يمكننا أن نفعله لنستثمر و نواكب ونعاصر هذا التغيير بشكل فعال و مؤثر حيث حددنا المشكلة وتوقفنا عند هذا الحد دون النظر الى الفرص الكبيرة التي تتوفر اليوم في عالم الاعمال.


لا يمكن لاحد ان يصبح قائدا ناجحا إن اراد ان ينجز العمل لوحده او اراد ان تنسب كل الانجازات له اندرو كارنيجي

في الوقت الحالي معظم الشركات او المؤسسات التي تعتمد على المبادىء التقليدية للإدارة في عالم الاعمال تفشل بشكل كبير لانها تُحاول أن تحافظ على موقعها التي نجحت به و وصلت اليه، ولا تحاول فهم التغييرات والتسارع الذي يطرأ في عالم الاعمال ليتجاوزها الزمن والمنافسون والعملاء أيضاً، حيث يعود ذلك الخلل الى القيادة الرئيسية في هذه الشركات أو المؤسسات التي تحاول كبح امكانيات العاملين والالتزام الصارم بنظم قديمة لا تواكب التسارع الحاصل الى جانب تحجيم وتقليل دور موظفيها وما يحملوه من افكار وامكانيات.


كثير من المدراء و القادة في العالم الذين يقودون المؤسسات و الشركات يقعون في خطأ اساسي و استراتيجي كبير و خطير يقود العمل نحو الانهيار و هو معالجة التعقيدات والمتغيرات التي تواجههم اليوم بمزيد من التعقيدات الادارية والصرامة في تطبيق الانظمة القديمة التي لا تواكب طبيعة التسارع دون النظر الى تطوير الكفاءة واستثمار الفرص الحديثة أو اتاحة المجال للابتكار أو العمل الجماعي و هذا ما تسبب في انهيار و اندثار كثير من الاعمال في وقتنا الحالي بسبب المدراء الذين لا يدركون حجم مناصبهم ولا دورهم القيادي في مواكبة هذه المتغيرات والفرص المتاحة.


اصبح العالم اكثر تعقيداً .. فماذا أصبحنا نحن؟56213094721951100

يحتاج كل مدير لفهم الواقع العملي للشركات أو المؤسسات التي يطرأ عليها التسارع والتغير و يستثمر امكانيات فريقه و يمنحهم الفرصة للابتكار و التجديد، و يعمل على تطبيق الممارسات الادارية بشكل فعال في المجالات التالية:


  1. التخطيط : تحديد الأهداف، الوقت، الامكانيات والموارد اللازمة لإنجازها.
  2. التنظيم : تخصيص المهام، الموارد، التنسيق وتوزيع الادوار وفق المؤهلات لإنجاز فعال.
  3. القيادة : التأثير في الآخرين، تحفيزهم، توجيههم واتاحة الفرصة لهم لإنجاز الأهداف.
  4. الرقابة : قياس الأداء الفعلي وتحديد مدى الانحراف والابتعاد ومقارنته بالأداء المخطط واتخاذ إجراءات تصحيحية.


هذه الممارسات سينعكس نتاجها داخل منظومة العمل حيث يقودها إلى استثمار هذا التغير و التسارع بشكل فعال و مؤثر فيساعد ذلك على التميز و مواكبة هذا التقدم لرسم مسارات استراتيجية جديدة تخدم الاهداف التي تسعى الشركة أو المؤسسة لتحقيقها أو الوصول اليها ضمن نطاق عملها وخطتها الاستراتيجية.

لا توجه الناس دائماً إلى كيفية أداء أعمالهم و لكن أخبرهم بالمطلوب و سيفاجئونك بابتكاراتهم جورج باتون

يجب على اصحاب القرار الاستراتيجي والقادة في الشركات أو المؤسسات السعي الى فهم التغييرات التي تطرأ على الواقع ومواكبتها ووضع الخطوات المناسبة لتجنب الخسارة والفشل والاهدار للوصول الى النجاح و الاهداف التي تطمح الشركة أو المؤسسة أن تصل اليها لتصنع التميز.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عمر السبيعي

تدوينات ذات صلة