استعرضت الكاتبة في هذا المقال نبذة عن هذا النظام ومصدره التاريخي.
شريفة المقيليب
شهد العالم على مدى ستة أسابيع قضية الممثل الأمريكي جوني ديب والممثلة أمبر هيرد, وكيف تتم عملية الحكم على قضية في المحاكم الأمريكية من أقوال شهود واعتراضات محامين و "أبروتش" للقاضي.
أثارت فضولي آلية المحاكمة التي هي عبارة عن عامة من المواطنين لا يكون لهم صلة من قريب أو بعيد مع الجاني أو المجني عليه أو حتى سمعوا أو قرأوا عن القضية.
البداية تكون ببريد يصل بشكل عشوائي لأي مواطن أمريكي فوق الثامنة عشرة عاماً، يُطلب منه بأن يلبي النداء ويكون ضمن هيئة المحلفين لقضية ما, ولا يسمح له الاعتذار إلا لأسباب قوية تقبل بها المحاكم الأمريكية.
هيئة المحلفين هي مجموعة مؤلفة من أشخاص مواطنين ليس لهم علاقة بالقانون يتم عشوائياً استدعاؤهم من قبل المحكمة من أجل النظر في قضية معينة. فمن الممكن أن يكون المحلف مزارعاً، أو كاتباً, أو مهندساً، أو عاطلاً عن العمل، ومطلوب منهم الحكم في قضايا اعتداء أو قتل أو قضايا مدنية كالتشهير.
أما عن الشروط الواجب توفرها في المحلف هي كالآتي: أن يكن مواطناً أمريكياً عمره لا يقل عن ثمانية عشر عاماً, وأمضى مدة لا تقل عن سنه في الولاية نفسها وليس لديه قضايا قانونية وأخيراً يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.
هيئات المحلفين نوعان:
- هيئة صغيرة وتسمى بـ(Trial Jury) عملها إقرار إذا كان المدعي عليه قد أضر المدعي في قضية مدنية كالتشهير، تتكون من 6-12 شخصاً, جلساتها عامة ولكن مداولاتها خاصة.
- هيئات كبرى تسمى بـ(Grand Jury) وهذه الهيئة لا تقرر الذنب أو البراءة, عملها هو أن تقرر ما إذا كان هنالك إثباتات كافية لإجراء المحاكمة أو لا, لا يترأسها قاضٍ بل مدعي عام, تتكون من 6-13 محلف إجراءاتها سرية وليست متاحة للجمهور.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل جدا