رسالة إلى شركائنا في المجتمع من الرجال والذكور.. صوابعك مش زي بعضها
من البديهي في المجتمعات العربية أن تجد التطفل على السيدة التي تعيش بمفردها و تعتمد على نفسها أمرًا طبيعيا جدا، خاصة إذا كانت تتمتع ببعض الجمال وتعتني بمظهرها، فيصبح هذا سببا أدعى لأن يتطفل عليها بعض الذكور، و للأسف هذا الكائن اللزج غالبا ما يتوقع من الجانب الآخر الترحيب والاحتفال.
"صوابعك مش زي بعضها" مثل مصري شهير يمكن تطبيقه على هذه الحالة، فليست كل أنثى وحيدة سهلة المنال، مهما ألقيت على مسامعها من مفردات الحب والإعجاب المستفزة - بالنسبة لها - و التي قد تسمعها منك مؤقتا على سبيل المجاملة، لكن لا تجعلها تنفجر في وجهك، إذا بدا لك أنها لم تتجاوب، احفظ كرامتك وابتعد.
رجاء امنعوا العبارات التالية واحذفوها من قاموس لغة الغرام البالية التي عفا عليها الزمن: "عنيكي مليانة شجن"، " بتضحكي لكن مش من قلبك"، " الحزن مالي عنيكي وانا الوحيد اللي حاسس بيكي"..... إلخ، ارحمونا يرحمكم الله، هذه العبارات المزيفة أصبحت غير مقنعة بالنسبة لفتيات لم تتعد أعمارهن العشرين عاما، فما بالك بسيدة ناضجة رأت من الدنيا ما لم تره أنت،
دعك مما شاهدته في الدراما العربية، و ما صورته لك الأفلام والمسلسلات، المرأة العزباء لا تنجذب لهذه "الكائنات اللزجة"، وقد تكون قررت أن تكمل حياتها "سينجل" لما لاقته من سخافات وتطفل، جعلها لا تشعر إلا بسخافة الجنس الآخر ، احترم ذكاءها، تأكد بأننا جميعا نبحث عن الحب، على أن يكون حبا حقيقيا، واعلم جيدا أن المرأة السوية إذا أحبت فستحب رجلا يصون كرامتها، ويقدر عقلها، ويدعمها، ويشجعها، ويقف إلى جوارها، ويشعرها بحبه بالفعل قبل القول، باختصار إذا كنت ناضجا بما يكفي وأعجبت بسيدة ناضجة (ورأيت منها قبولا)، فاقتحم حياتها لكن (بشياكة).
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات