التنمر أصبح فيروس يهدد السلم الأجتماعي يكسر شوكة الأخلاق ويطعنها بخنجر مسموم ,يخلق ندبات أجتماعية يصٌعب علاجها ولكن أصبحت تتفشى.
التنمًر في مفهومه المتعارف عليه يبدو كغرفة ضيقة لا تتسع لما يندرج تحت هذا المفهوم الخطير فالتنمر أشمل واوسع وسأترك جانباً التعرف القديم وأضع للتنمر بنية أساسية ومفهوم جديد. ولكن فلنبدأ بالتعريف الدارج من خلال قصة صغيرة انتهت بصياح من عشرة أطفال نحو زميلهم
عيوطة......عيوطة ......عيوطة
فقد كان زميلهم لا يشاركهم اللعب ويكتفي بالنظر ببلاهة ويتفوق عليهم في المواد الدراسية لذلك أصبح متعالي ومتعجرف ويستحق العقاب والتنمر من وجهة نظرهم:وقد تمخض فكر أحدهم أن يربطوه بجزع شجرة لكي يقتصوا من استهزائه بهم ليبكي ذلك الطفل من الألم بل ولا يستطيع حبس البول داخل جهازه التناسلي ليتغير الهٌتاف نحوه
المبلول أهو المبلول أهو........................الحقيقة أن ذلك الطفل يعاني نحافة مزمنة وهشاشة في العظام جعلته يبتعد عن الاختلاط بأحد ويكتفي بالمشاهدة فقط ولكن تلك الندبة بالتأكيد ستبقى منحوتة داخل روحه حتى يعاود الكرة ويباغت المجتمع بردة فعل لن تكون متوقعة.................
السوشيال ميديا، المنصات الإلكترونية، المواقع خلقت أنواع جديدة وحديثة من التنمر لذلك تنقل التنمر من مجرد ندبة في روح طفل قد تزول أو تعالج اللي سلوك مجتمعي وجمعي يتوحش ليصبح فيروس ينتقل بضراوة بيننا بدون أن نشعر........................
تعريف عصري ومستحدث:كل محاولة إيذاء بدني أو فكري يعتبر تنمر قد يبدا التنمر من مضايقة ومعايرة باللون بالمرض بالطول بالوزن بالذكاء بالمستوى الاجتماعي.للأسف نحن نمارس التنمر بدون أن نشعر فنحن نرى البدين مجال للسخرية على سبيل المثال وكذلك قد نلصق بطائفة لقب أو صبغة ليست مبنية على أسس مثلما كانت العادة في التسعينات بالسخرية من الصعايدة كأنهم أناس أقل ذكاءً.
طابور المدرسة رغم أنه مهم لجعل الأطفال تنصاع للأوامر الأ أنه يحمل جزء من التنمر على حداثة الأطفال ورغبتهم في اختيار طريقهم الأنسب للذهاب للفصل.التنمر شعور قد يتحول اللي مرض نفسي أكثر ضراوة فالتنمر أنحراف قد يتبعه خلل سلوكي قد يأخذنا اللي تحرش اللي عنف اللي قتل.لو وضعنا التنمر كأطار يندرج تحته ما يطلق عليه التحفيل فهو أشبه بمعايرة شخص من مجموعة بغرض أثارة غيظه والتقليل منه ومن أرائه وأفعاله.
كذلك التنظير هو أعمق أنواع التنمر والتنظير من المناظرة وهو شيء من العنجهية في الرأي وفرضه والتمسك به بدون حتى مرجعية أو منهجية فكثيراً من المنظرين الأن انساقوا وراء أفكار جاءت من الأساس من بعض المواقع والمصادر الضعيفة ,أخذوا القشور ومع بعض البلاغة أو الفظاظة نظروا وأتمنظروا وقادوا موجات هجوم ورفض وشجب وصنعوا فقاعات من التنمر عصفت بالكثيرين.التنمر صار أسلوب حياة للكثيرين ينقلوا لأبنائهم من أول جملة(لو حد ضربك أضربوا ولو حد شتمك أشتموا) حتى معايرة من يعانوا التقزم والبهاق ومعايرة الأخرين بمهنة أباءهم وبأسمائهم وبألقابهم ...................
كفوُا عن التنمر فهو فيروس أخطر حتى من الكورونا....فيروس التنمر أصبح طريقة حياة للكثيرين وتفرع منه التحرش والاغتصاب والعنف فلن تدرك خطا التنمر الأ بعد أن تعرف أن الشخص الذي يعاني صغيراً من التنمر طبقاً للدراسات النفسية سيصبح عما قريب منحرف سلوكياً يعاني من الرهاب والرهاب سيجعله أعنف مما تتصور فرجاءً لا تربي نمر وتعود وتشكو أنه قتل أحد أبنائك....
STOP BULLYING PLEASE!!!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات