حين التقيتك عاد قلبي نابضا.. وجرى هواك بداخلي مجرى دمي

علِقت عيناي بجماله فلم أستطع النظر إلا لعينيه، لقد حدثت المعجزة وغادر القمر سماءه ليجالسني، شعور لم أعرفه من قبل، إعجاب مع رغبة في اقتحام عقله وقلبه، لهفة لفهم ما يفكر به، أسئلة تدور في رأسي؛ ترى من هي سعيدة الحظ التي أهداها اسمه؟ كيف يحب؟ هل هو زير نساء كما سمعت عنه؟ ما هي مواصفات المرأة التي تعجبه؟ولكن ما الذي يشده إلي وهو الذي لا يعرف إلا الجميلات! هل سيحبني يومًا؟ متى سيحدث ذلك؟.

كان يتحدث ثم يلتفت ليرى عيني تحملقان به، تراقبان ردود أفعاله، تلاحقان تعبيرات وجهه الجميل، فيختلس النظر إلي في خجل، يتحدث وأنا لا أفهم كل ما يقول، فقدت التركيز، أرد أحيانا، وأصمت أحيانا أخرى، أبتسم فيضحك، وآه من ضحكاته! رجولة لم أرها من قبل، صورة من الخيال دبت فيها الروح، رجل يحمل أصالة الماضي، وحداثة الحاضر، جمع الوسامة والكاريزما والعمق والأناقة، هل هذا حلم أم هي معجزة رب العالمين في جبره! كيف نعتني المقربون بالجميلة سيئة الحظ، وأنا التي أسعدني زماني لأجلس أمام حلمي و أره رأي العين!

للأسف انتهى اللقاء، ليته يطلب مني أن نلتقي مرة أخرى، وها هو ينطق باسمي بنغمات صوته -وهبه الله أحبالًا صوتية تشبه أوتار آلة موسيقية ليست من صنع بشر- تقتلني نبراته وهو يقول: "سوف نلتقي صباح غد"، دعوت الله ألا تظهر الفرحة على وجهي، أن أتلقى الخبر بشكل طبيعي، فباءت محاولاتي بالفشل، وانفرجت أساريري حين سمعت اسمي وكأنني أسمعه للمرة الأولى، فقلت في بالي؛ "ياله من اسم جميل وأنا التي تمنيت طوال عمري أن أغيره، كيف فكرت في ذلك، كم كنت مغفلة!"، احمرت وجنتاي و رقص قلبي، ولكن شُل لساني، أومأت برأسي لأظهر الموافقة، هممت بالمغادرة ومددت يدي لأصافحه، فوقف ومد يده ليصافحني، فضحتني برودة يدي التي صدمت دفء يده، فأدرك ما أردت إخفاءه، أما أنا فتنبأت بقصة حب بطلها فارس أسطوري يقف أمامي ويمسك بيدي..


وتوالت اللقاءات..


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وصف جميل و احاسيس مرهفة تلامس القلب

إقرأ المزيد من تدوينات نشوى سويدان

تدوينات ذات صلة