يعطينا الله علامات للسير في طريقنا، فلا تركبي قطار قد يدهسكي في النهاية.
لا يعلم أهل الفتيات ما قد تصل إليهِ ابنتهم من أمراض نفسية كبيرة من وراء الضغط عليها بسبب موضوع الزواج، فتصل الفتاة الي الاحساس بأنها شخص عاجز لا يستطع فعل شئ للدفاع عن نفسه، فهي كبيرة في السن من وجهة نظر الاهل، ولا يطرُق بابها سوا الاشخاص غير المناسبين فقد فاتها القطار، وإن جاء شخص مناسب لا يحدث نصيب ليس لعيب فيها ولكن كل شخص لديه إحتياجاته ومتطلباته، ويبدأ الاهل في محاسبة إبنتهم علي سنها وعدم زواجها، هلي هي مذنبة لبلوغها سن معين دون الزواج؟؟؟، هل هذه مشيئتها وما أرادت، ألا يوجد شيء اسمه نصيب وما أثقل أن تسمع الفتاة كلمات تعيبها من اهلها (انتي وحشه انتي كبيره، مش هتلاقي حد مناسب، الي في بالك مش هيجي، الي في سنك مايرفضش حد، معلش اصل انتي عندك كذا سنة) بالنسبه للاهل فهي كلمات تحفيزيه لكي تصطدم الفتاة بالواقع،وتستفيق لنفسها وانها تكبر وسيأخذها الزمن وهي تنتظر مناسبها دون أن تشعر، ولكن في الحقيقة تلك الكلمات لا تترك سوي مرارة، وكسره داخل قلبها، رغم انها تعلم ان أُمها وأبيها يحبانها ولكن كان من الافضل لو قِيل الكلام بطريقه لطيفه، كم فتاة تزوجت بسبب ضغط الاهل وكلامهم المرير وتصرفاتهم السيئة التي كانت بدافع الخوف عليها، ولكن هل لحقت القطار مثل ما يقولون ام دهسها بسبب افكارهم التي لا تري سوي الزواج فقط،، لم يفكر الاهل للحظه في ما قد يطرأ في عقل الفتاة للهروب من الضغط، فمثلاً هناك من تتزوج لتنهي ذلك الشجار المستمر هناك ايضاً من تفكر بطريقة مختلفه وهو ان تترك البيت وتذهب لتعيش وحيدة بحرية، وهناك من تبدأ في البحث عن زوج مناسب من وجهة نظرها وهذا يجعلها تصطدم بالكثير من المشاكل فهي مثل غريق يتعلق بقشة فهو لا يري الصورة كامله،، وتتغاضي عن الكثير من الاشياء التي لا تتحملها في ذلك الشخص لمجرد انه مناسب لها من نواحي معينه، واخري قد تفكر في الخطبة من شخص لمده زمنية معينه ثم تتركه كي تتخلص من الضغط لفترة، واخري قد تكره الزواج وترفضه تماماً بسبب المشاكل الكثيره التي تحدث، للاسف ضغط الاهل قد يصل بضعيف النفس الي الانتحار،،، فتلك الطُرق الصعبة التي يري الاهل انها صحيحة تُفكك الاسرة وتبعد عنهم بناتهم تجعل الفتاة تبحث عن حنان خارجي وشخص يحتويها،، فهم لا يعلمون قدر المصيبة التي يتسبب بها ضغطهم علي بناتهم،،،،،،،
فلو كان هُناك قِطار أُفضل فَواته علي أن أترُكه في أول محطة..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات