إلى حبيبتي ، التي لا تعرف بكونها أميرة قلبي ، الى صديقتي و إلى هديتي بالحياة ، إلى صدفتي العظيمة و إلى جائزتي الكبرى في هذا العالم .

هناك العديد من الاشياء العظيمة والكثيرة الغير منتهية التي اريد أن أصف بها حبي لك كعدد النجوم مثلاً ، ولكن عندما ينتقل حبك من قلبي إلى عقلي لأحسب مقداره

لأشعر بقلبي يتمزق وعقلي ينفجر لان كلاهما عاجز عن تخيله فلا يمكن عده ولا وصفه ولأنني علمت أيضاً ان حبي لك أجمل من النجوم وان مقارنة حبي لك به ما هو الا مضيعة للوقت

الوقت الذي أردت أن استغل كل ثانيه به لأحبك بها .

فحبي لك هو متعتي العظيمة .

فكان حبي لك اكبر من جميع المقاييس كان أكبر مني وأكبر من ذاتي .

يا أميرتي الاستثنائية وحبيبتي القوية .


ما هو الذنب الاكبر بيننا وقوعي لك ، أم الطريقة التي اوقعتني بها ؟

لا أظن انك علمتي مقدار حبي لك ، كنتِ تظنين نفسك عادية بعيدة عن الأنظار

هل العادي هو العظيم بقاموسك ؟

لن أبالغ القول بأنني و منذ أن رأيتك سرقتني بالكامل

كنت عظيمة ، مذهلة ، مثقفة ، عميقة وواعية

أحببت نظرتك للحياة ، نظرتك ومقياسك لجميع التفاصيل

ما زلت أذكر عندما قلت لك أن أكثر ما يعجبني بك هي المعرفة التي تمتلكينها

في حينها ابتسمت بطريقة سرقت عقلي لدرجة لم الاحظ انكسارها

والقيت على مسامعي نصاً ما زال يركض بأذني و ما زالت يدي تكتبه كلما التمست قلماً

قلت لي " عندما ندرك أشياء عدة طريقة تفكيرنا لن تعود بسيطة كما كانت و نظرتنا للامور ستصبح اعقد تحليلنا سيصبح أدق و سنصبح واقعيين للحد الذي قد يجعلنا تعساء "

اوصلتي لي رسالة خفية كانت تنص على مقدار التعاسة التي تمرين بها ولكنني كنت اعمى من ان الاحظ فعندما تكونين امامي اختفي انا فما بالك بعقلي


كيف تظنين نفسك عادية

انت التي كنت اعظم انتصاراتي

واولى اولوياتي

كنتِ اعتذاراتي و انجازاتي

انت التي رأيتك من بين الزحام واخترتك

والتي سرقت حبي الاول التي احتفظت به لثلاثين عاماً

وان كنتِ عادية فأنت لست كذلك وعلى الاقل بالنسبة لي فلم أرى مثلك ولن أرى .


آمل انك بت تعرفي حبي لك من خلال صلواتي ودعائي لك

فهذا العام الثالث البائس من عمري من غير وجودك بحياتي

ليس من حياتي فقط بل من العالم بأكمله

أرى الجميع من بعدك أكمل حياته الا أنا ما زلت مدفوناً بقلبك

لا قيمة لحياتي بدونك و لا قيمة لي أيضاً

لا أرغب بشيء من دونك وحتى ذاتي لا ارغب بها

فكل حاجاتي كانت أنت وكلي انا كنت انت !

لم ارغب بأحد مثلك

فإما انت واما لا


اكتشفت حبك للمكتبة و هوسك الكبير في الكتب

حاولت تقليدك

اردت ُ اثارة إعجابك

لم اكن احب القراءة ولا اعطيها أي أهمية

ولكن عندما علمت أن من أهم الصفات التي تريدينها بالرجل الذي سوف تحبي هي أن يكون قارئاً

رميت بمبادئي بعرض الحائط

وبدأت الاحق مبادئك لأفوز بك

اردت اما الفوز او الفوز

لم اعطي لنفسي خيارات أخرى

كان واضحًا وبشدة جهلي بالكتب و عدم انجذابي لها

علمت انك علمت هذا ولكنك ما زلتي تجاريني بهذه التمثيلية التي اوقعت نفسي بها

قضيت بالمكتبة معك أجمل الاوقات

ضحكنا كما لم نضحك من قبل

وقضيت ساعات معك هناك بلا ملل

و منذ رحيلك أصبح الجلوس بأكثر مكان امقته بالعالم هو عادتي الجديدة

أريد تفاصيلك ، أريد أي شيء منك ، أريد تذكرك والشعور بك


أيامي معك هم فقط من أحسبهم بعمري

أنا معكِ هو أنا الحقيقي

أريد فقط رؤيتك ولكنني لا استطيع

أتخيل ملامحك

أتذكر أيامنا التي تبقيني على قيد الحياة

ما زلت أذكر الليلة التي تلقيت بها خبر انتحارك

شعرت بجزء مني انتهى و فقدته وإلى الآن لم يعد

حتى الآن لا أعلم السبب الحقيقي الذي جعلك تقومي بتلك الفعلة ولكنني علمت انك كنتِ تعيسة وبشدة

والأهم كنت فاقدة للأمان بهذا العالم

وعندما أتذكر بعض المواقف التي جمعتني معك

استطعت التماس الحزن بعينيك لكنني كنت غافلاً عنه في ذلك الوقت لأني كنت هائماً و طائراً بك .

استغربت في بعض الاحيان كيف لك أن لا تشعري بحبي لك ؟

و الآن علمت

أن حبي لك جعلني أعمى عن حزنك

وحزنك جعلك عمياء عن حبي لك

لو علمتِ بمقدار حبي لك هل كنتِ ستموتين ؟

أحبكِ ويا ليتني قلتها لك قبل رحيلك

Monasaleem

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

دائما ما تبهرني احرفكِ 😭🖤

إقرأ المزيد من تدوينات Monasaleem

تدوينات ذات صلة