خواطر من صيف 2019 كانت مخزنة بحاسوبي قررت ان اشاركها معكم هنا زوار موقع ملهم الاعزاء
و كأن بعض الأغاني تتعمد أن تلمس قلوبنا بألحانها و كلماتها ، بإيقاعها و نغماتها ، و كأنها تتحدث عنا ، عن حياتنا و كأن ملحنها و ربما كاتبها اطلع على ما حولنا بل و ربما أيضا على ما في داخلنا ؟
لطالما ميزت كل فترة و عهد من حياتي أغاني منوعة و ربما هذا العهد قد يتميز بهذه الأغنية لحنا و كلمة خصوصا و أنني لا أمل من الإنصات لها و كأنها تحرك في داخلي أحاسيس الزمن الجميل لكن في الزمن الحاضر بعيدا عن ذلك الماضي الذي فات ؟ و كأنها تنشر بداخلي الأمل نحو المستقبل و كأنها أغنية وجدت لأستمتع بها أنا فقط لأنني لا أظن أن شخصا غيري تعلق بها خصوصا و أن مبدعها فنان غير مشهور و لا حتى محليا ؟
فقد تبنيت منذ زمن بعيد مبدأ الوحدة اختياريا لا اكتئابا او تكبرا انما فقط لأنني أؤمن بشدة ببعض المقولات كتلك التي تقول أن لا تهتمُ بمن يكون رائعاً في البِداية .. اهتم بِمن يبقى معك رائعاً حتى النِّهاية، فالبدايات للجميع .. ولكن الثبات للصادقين . و ربما هذا ما جعلني أتراجع قبل أن أبدأ في كثير من الاحيان .. بل فضلت أن لا أضع نقطة البداية أصلا في العديد من المرات ؟ إلا نادرا و أظن أنني أحسنت الاختيار في من شكلوا الإستثناء فلم يخب أبدا ظني في من رسمت معهم طريقا جديدا حتى الآن .. ولكن هنالك أيضا مقولات و عبارات أصبحت أشك في عمقها و دقتها في وصف الأشياء مثلا فشعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها.. فهو ليس حنينا للأماكن وحسب.. بل هو حنين للأشخاص والظروف والأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن .. و لا الأمر كذلك فلا أظن ان للحنين علاقة بالأشخاص بقدر ما هو حنين لللحظات ، للذكرى ، لمشاعرنا في تلك اللحظة ...
و لأنني أصبحت أكثر دقة و تفاصيل في الأشياء و الأشخاص أيضا أصبحت أتبنى أكثر مما سبق مبدأ القلب أولا ؟ بعدما كنت في السنوات الأخيرة أعطي الاولوية للعقل و المنطق ؟ فلم اجد في الامر سوى الوحدة و السكون ، سوى الهدوء و الجمود ؟ و هو ما لم يكن قلبي معتادا عليه ؟ عدت ؟ و اخترت أن أترك حكم مملكتي للقلب فنصبته ملكا عليها و ها هو ذا اعتلى عرشها لذلك قبل ان تحاول ان تحافظ على وجود شخص بحياتك لابد ان تتأكد اولا اذا كان هو ايضا يملك نفس رغبتك او نصفها على الاقل بل ان كان يملك نقطة واحدة من الرغبة ،فشخصيا أعتبرها أملا ...
فاذا كانت الافعال والمشاعر و بالأكثر " المبادرات " من طرف واحد ماتت قيمتها .. فنحن حقا و جزما و كليا : نَنسجم مع من يُشبهنا في الرُوح وليس في الصفات ..كل هذا لأن هذه الأغنية أحيت في أحاسيس الزمن الجميل و ها قد عدت لأحلم بعدما ماتت الأحلام و الآمآل في الفترة الماضية حين كان الحكم و السلطة للعقل الذي لا يعرف غير المنطق الذي يؤلم أحيانا فنحن نحب حكم القلب لأنه يمنحنا الآمال و يتجاهل المنطق ؟ يبنى على الحطام أحلاما جديدة ؟ لا يتراجع و يتحدى الواقع القاسي ؟ رغم أنه يقف امام المستحيل احيانا إلا أنه يجرب حظه دون جبن او خوف ؟ دون كلل او ملل ؟ فحكما سعيدا لك يا قلب و تهنئة من الوريد إلى الوريد فكن عادلا و كن صادقا كما كنت و احذر أن تغتال على العرش فتسقط مجروحا تتألم ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات