تختلف الحياة مع من نحب عما كانت قبل ذلك، وتختلف تماما عن المرتين السابقتين بعد الفراق إن حدث!

قبلك،

كانت الحياة بسيطة جدًّا

هادئةٌ جدًّا

معك،

كانت جميلةً جدًّا

جنونيةً جدًّا

مليئةً بالألوان، والبهجة

ومليئة بالقليل من الملل

مُتناقضةٌ جدًّاكأرجوحةٍ تروح وتجيءُ

تهدأ وتثوربحركاتٍ مُتواتِرة

كآلةٍ موسيقية تعزفُ لحنًا غامِضًا

مليئًا بالضجيج تارةً

وبكثيرٍ من الصمتِ الخانقِ تارةً

انتظارُ انتهاءِ الصمتِ وانكِساره قاتلٌ

أتعلم؟

وأنت قتلتني مئاتِ المرات

كنتَ تشعر بذلكَ أم لم تكن،

لم يعد يفيد ذلك

فات الأوان

وقسم الفراق حكايتنا نصفين!

نصفٌ بقي معي لأني أردتُ ذلك

ونصفٌ بقي معي أيضًا،

لأنك لم ترده

نبذته ببرودك كما نبذتَ قلبي

فات الأوان وصارت الحكاية المقسومة معي بِجزأيها!

هي حكايتي

أنا من نسجها

بيد أني لم أكن أفكر بها

لم أشأ أبدًا أن أنسج قصة حبٍّ بائسٍ أنا بطلته!

أنتَ من شاء البداية

ومن شاء النهاية!

لم يكن لي أيُّ قرارٍ سوى القبول

والجلوس على حافة الألم أمسِكُ قلبي بيدي

أمسحُ عليه برفقٍ حينًا وأنهره حينًا آخر!

إذا ما تمادى بشوقه إليك

للشوق سكينٌ أحدُّ من تلك التي شقَّ بها الفراق حكايتنا

فتلكَ لها فرصة وحيدة لِتعمل بها

أما الأخرى فلها كلُّ الفرص!

كلُّ الوقت!

كلُّ الإمكانات!

كل شيء لها!

ولا أحد له أن يعترض.

بعدك، صارت حياتي رتيبة رمادية

صامتةساكنة

بلا تواتراتٍ أو تماوج

صارت عبارةً عن أربعة حروف:

و ح د ة!


تكادُ الوحدة تقسِم روحي شطرين!

شطرٌ يعاني الملل واضطراب النوم

والتوتر المستمر المُصاحِبِ لعدمِ قبول أيَّ جديد!

وشطرٌ يُحاول انتزاعي من مستنقع اليأس المظلم

وشق نقاط الوصل فيما بيني وبينها

والخروج بي نحو الأمان!

نعم،

ما أحتاجه الأمان الذي سلبتنيه برحيلك!

الأمان الذي تعرفتُ إليه معك

أم كان وهمًا هو الآخر؟

مجرد خيالات كاتبة اعتادت تخيُّل أحداث قصتها

قبل الشروع بالكتابة!

أم تكون أنت القصة القادمة؟؟؟



#مياس_وليد_عرفه



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مياس وليد_حكاية شتاء

تدوينات ذات صلة