حينما يشرد الواحد منا بعد موقف طريفٍ يثير بالداخل شعورًا بالفقد

هناك مشاعر في القلب يصعُبُ وصفها، شرحها، أو حتى تفسيرها

ثمة ألمٌ يعتصر الروح، يركض ملهوفًا خلف أمنيةٍ بشعورٍ ما!

كَشعور أن تعود طفلًا برفقةِ طفلٍ لك!

ضحكاتٌ دائمة، اكتشافاتٌ مُبهِجة عن كلِّ شيءٍ في هذا العالم الشاسع، صغيرةً كانت أم كبيرة،

بسيطة كانت أم معقدة، سطحيةً أم عميقة!

ماذا لو كان بإمكاننا الحصول على مشاعرنا المُتمَنَّاة؟

رغم خفةِ كلمة "شعور" إلا أنَّ لها معانٍ عميقة تجعل من صعوبة الحصول عليها أمرًا مُستحَقًّا!

في الغالب، جميعنا يحمل داخله لهفةً ليحصل على فرصةٍ تُمكِّنه من الشعور بشيءٍ يفتقده!

جميعنا نتمنى ذلك، نسير خلف الأمنيةٍ بخطى ثابتة حينًا، ومترددة أحيانًا!

نُغمِض أعيُن قلوبنا فتراتٍ، ونعود مسرعين للنظر نحو ما يحدث بفضول الخائفين!

نبكي، نتذمر، نتمسَّك بكلِّ أملٍ كما يُمسِكُ غريقٌ بِقشة.

نرجو، ندعو، ونطلب من الخالق بقلوبٍ ملؤها الانكِسار والتذلل

نوقِنُ بأنه القادر على منحنا ما نتمنى.

نطمئن، ونعاوِد إكمال المسير بحثًا عن فرصةٍ ما.


_ كتبَت تلك الكلمات بعد أن تأملت ابنة أختها البالغة من العمر ثلاث سنوات وهي ترتدي فستانها، فقد صار للطفلة مؤخَّرًا هوسُ ارتداء ملابس خالتها والسير بها بسعادةٍ وفرح، يبدو الفستان فضفاضًا وكبيرًا بشكلٍ يجبر الحاضرين على الضحك.

ضحكَ الجميع مع تمايل الطفلة السعيدة بالفستان وكأنه ثوب عيدها، ضحكت هي بشدةٍ وبعدها غرقت في الشرود.



#مياس_وليد_عرفه





ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أحببتُ التدوينة من قبل قراءتها وألهمتني من الصورة! 😆😆😍😍😍

إقرأ المزيد من تدوينات مياس وليد_حكاية شتاء

تدوينات ذات صلة