لا تُسلِّمي مفاتيحك لرجل؛ فالرجال لديهم مفاهيم أخرى،
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ قديم الأزل والنساء مخلصات في حُبِّهن، متفانيات في سبيل راحة الطرف الآخر، ولكن يا عزيزتي.. لا تُسلِّمي مفاتيحك لرجل؛ فالرجال لديهم مفاهيم أخرى، فهم يترجمون الاهتمام على أنه فراغ عاطفيّ لديكِ، ويترجمون التضحية على أنها ضعف منكِ، ويترجمون الحب على أنه حق مكتسَب لهم عليكِ.
عندما يحب الرجل فإنه يفعل كل شيء من أجل الوصول إلى قلب تلك المرأة بعيدة المنال، ولكن بعد أن يتحقق ذلك يظن الرجل أنه قد امتلكها ومن ثم يزهد فيها ويهملها ظنًّا منه بأنه قد ضمن بقاءها بجانبه، يتجاهل مشاعرها ويتناسى حقوقها ويُنكر أنه قد سعى من قبل للحصول فقط على نظرة خاطفة من عينيها ولو من غير قصد.
ما أغباك أيُّها الرجل، لا تدرك أن كل ما تفعله ينتقص من رصيدك لدى المرأة، ستبقى هذه المرأة تتحمَّل وتقدِّم التضحيات، حتى يأتي يوم وقد نفد رصيد حبك في قلبها.. فتحزم شتات أغراضها وبقايا قلبها المتناثرة على الأرض وترحل دون أن تنطق بكلمة واحدة، إذا وصلت المرأة بسببك إلى هذه المرحلة فاعلم أنها لا تنوي أن تعطيك فرصة أخرى ولم يعد لديها طاقة لتسمع منك شيئًا، ستبوء جميع محاولاتك لاستعادتها بالفشل، حتى وإن قبِلَت أن تخلق لك فرصة أخرى فتأكَّد أنها لن تعود كما كانت في السابق.. بل ستكون امرأة مختلفة عن تلك التي قد أحببتها في البداية؛ لأنه لا شيء يُحطِّم قلب المرأة وينتقِص من حبها للرجل أكثر من الخذلان المتكرر.
إليك أيها الرجل.. إذا رزقك الله حب امرأة قد قبِلَت عيوبك قبل مميزاتك ورغبَت في البقاء بجانبك مهما كانت ظروفك وأحوالك، فاحذر كل الحذر من التسبُّب في ضياعها وانسحابها من حياتك، فإنك إن بكيت دهرًا بعدها لن تستطيع تعويضها أبدًا.
---
للتواصل مع الكاتبة:
https://www.facebook.com/MarwaEbeed.OfficialAccount
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات