الضغط العصبي من أهم العوامل المؤدية إلى تساقط الشعر، خاصة لدى الأشخاص أصحاب الشخصيات الحساسة ومفرطوا التفكير.



يحدث تساقط الشعر طبيعيا بمعدل حوالي 100 شعرة يوميا، عادةً يكون ذلك غير ملحوظ؛ فقد يتم أثناء غسل الشعر أو تمشيطه.

لكن في بعض الأحيان قد يزيد معدل التساقط عن ذلك، حتى يصبح ملحوظًا ومزعجًا، وهناك عدة أسباب وعوامل قد تؤدي إلى تساقط الشعر، منها:

- سوء التغذية.

- تلف الشعر الناتج عن كثرة تعرضه لمواد كيميائية ضارة، كالتشقير (سحب اللون) والصبغات والفرد الحراري.

- التوتر والضغط العصبي.

_

ما يعنينا في هذا المقال هو الحديث عن الضغط العصبي، هل حقا يؤدي إلى تساقط الشعر؟!

الإجابة: نعم.

الضغط العصبي من أهم العوامل المؤدية إلى تساقط الشعر، خاصة لدى الأشخاص أصحاب الشخصيات الحساسة ومفرطوا التفكير.

التوتر هو استجابة طبيعية لضغوطات الحياة، يزداد كلما كانت التجارب التي يمر بها الإنسان أصعب وأكثر خطورة وتعقيدا.

إذا بقيت مستويات التوتر مرتفعة لوقت طويل، فقد يكون لها تأثيرات سلبية على صحة الجسم على المدى الطويل، حيث يستمر إفراز هرمونات التوتر والتي تسري في الجسم وتنتشر فيه كالسموم.

_

هناك ثلاثة أنواع من تساقط الشعر قد تحدث نتيجة الحالة النفسية السيئة:

1) تساقط الشعر الكربي:

وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا، حيث يتسبب التوتر الشديد في انتقال عدد كبير من جريبات الشعر من مرحلة التنامي إلى مرحلة الركود، ومن ثم يتساقط هذا الشعر.

هذا النوع من التساقط لا يقتصر على بقعة معينة من فروة الرأس، حيث تتساقط شعرات من أماكن متفرقة.

2) الثعلبة البقعية:

في هذا النوع تظهر بقع صلعاء صغيرة في فروة الرأس، حيث يهاجم الجهاز المناعي جريبات الشعر، مسببًا تساقطه.

وهذا قد يحدث في حالات الضغط النفسي الحاد.

3) هوس نتف الشعر القهري:

قد يؤدي التوتر العصبي أو الإحباط أو الملل الشديد إلى رغبة ملحة في نتف شعر الرأس أو الحاجبين، بشكل قهري لا إرادي.

_

يُنصح بزيارة الطبيب للفحص وتحديد حالة الشعر، يمكن أن يقوم الطبيب بشد بعض الشعرات بلطف، فإذا سُحِبت عدة شعرات فمن المحتمل أن يكون الشخص مصابًا بتساقط الشعر الكربي.

كذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل، لمعرفة ما إذا كان للتساقط أسباب عضوية.

بجانب العلاجات الموضعية ومكملات التغذية التي ينصح بها الطبيب، يجب العمل على السبب الرئيسي والأكثر أهمية، وهو الحالة النفسية، يجب أن يحاول الشخص قدر الإمكان التقليل من مستوى التوتر والضغط النفسي والتفكير الزائد، والعمل على تهدئة نفسه بتمارين التنفس وتغيير روتين الحياة وممارسة الرياضة، وتجنب الأشياء التي تسبب له التوتر وكذلك تهدئة رد فعله تجاهها.


مروة عبيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مروة عبيد

تدوينات ذات صلة