ربما الآن أو غدًا .. و ربما لاحقاً جدا لكنك ستنتصر .




لا شعور بإستطاعته وصف إنتصار جندي بحربٍ بُترت فيها يَداه ! و إستوطنَ الحزن أطرافه


كَتَب : ملاك تيسير الحباشنة


هي المرةِ الاولى التي أَكتبُ فيها عَن إنتصاراتي الحَزينة ! إنتصاراتٌ لأنها أحرقت من نفسك حتى إحترقت ،هي إنتصارات لَم أقبل بها تَهنئة لأنها كانَت إنتصارات ليست دموية لكن مُدَوِية !

هي المَرة الاولى التي أحظى بها بشرفِ التعبير بِبَذَخ لأصفِ أشرَسِ المعاركِ الصامتة ! التي تدورُ في خُلدِ الذاتِ بينَ أسوارِ ضجيج الصمتِ و الملامح الباهتة !

نَعم يا سادة اليوَم أحرزتُ نصراً عظيم .. اليوم إنسلختُ من سلسلةِ هزائمٍ متتالية إبتدأت بمعرفتي حقيقةً نسفت كل ما مَرّ علي و إنتهت بتجاوزي لأعظم أحلامي التي لم أحققها

كَم مرةً أيها الإِنسي حملتَ جثمانَ روحك على كَتفيكَ المثقَلة و قرأتَ فاتحَةً لتنكوي عنكَ جراح البلائاتٍ ، سَقمِ الخيبات و مُرِ المذاقات و حرارةِ الصفعات ؟ كَم مرةً أعلنتَ الحداد ؟ و فررتَ هارباً لفلواتِ اللا مكان ،

اليوم عَرفت أنني لا أنتمى للحشدِ ، و بَلغ فهمي لحريتي عندما أدركت أن العزلة بلمساً و لا تنقض علي بأضفارها و مخالبها

أنها مرآةً نرى حقيقة ذواتنا من خلالها ، هي ليست مرحلةً للجلد بل للمواساةِ و التقديرِ لكاهِلكَ المتعب

وسنينِكَ المترفة بالأرق ، ولإنثناءاتِ مُحياك المتبدلة بينَ قَوس تطلق به إبتسامة كالكَرّ و تجاعيدُ حزنٍ تجوب كالفرّ ،

فلتأخذ هدنةً من البناءِ والهدم و البساطةِ والتعقيد ، إسترح عن كل موقف و إستقر في محطة تُهديكَ راحةً و تضفي عليكَ من ذراتِ الأمان


في لحنٍ ل ابو نورة يغني فيه : أشتكي لوسادتي دنياي و أسمعها تنوح كأنعا بعضي و بعضي وينهُ ومن هو مَعه؟




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ملاك تيسير الحباشنة

تدوينات ذات صلة