من الجمال المؤلم في الكتابة هو عمق المعنى بطريقة موجعة في الصور الفنية في الشعر خاصة والادب عامة ,بالكتاب تمتزج المشاعر بامتزاج لا تفسير له
04.07.2022
معن ريان
لا اعلم كيف لنار ان تشتعل من تلقاء نفسها و تضرم في حنايا الروح ولا تغادرها ، تبقى على اشتعالها تأكل كل شيء منك ، يعبق دخانها في معابر القلب و حجراته سالفةً أذى عظيم كفأس مزروع في صدرك ، كيف يسعك التنفس في حين انك تختنق لمجرد صورة عابرة تومض كلمح البصر في عقلك ، ذلك الوجع الذي لا يعلمه احد لا يمكن وصفه ولا يسعك ايقافه ،
لم يكن من السهل ان ينظم حسن المرواني هذه الكلمات حين كتب
"لا الناس تعرف أمري فتعذرني ، ولا سبيل لديهم في مواستي" ولا احد أشد جدارة بغنائها واستحقاقها كالساهر في ادائه العظيم و مشاعره الفياضة ..
نحن الآن قد وصلنا الى ما بعد اللاشعور ، قد فاقت المشاعر حدها واستنزفت وانتهى المخزون الذي نحمله في قلوبنا ،لم يبقى لدينا ما نقدمه لأحد ،حتى لأنفسنا ، اصبحنا نعيش كل يوم بيومه غير آبهين لشيء ،قد باتت الصدمات التي كانت تؤلمنا شيئا لا يذكر ، لم يعد المستحيل يقلقنا حتى الخيانة والخيبة لم تعد توجع كما السابق ، قد انطفأ الفؤاد بما رحب وباتت الجوانح هادئة لا يثيرها شيء ، نحن لا زلنا على قيد الإنطفاء الذي اجتاح ارواحنا وأكل عليها وشرب دون رحمة، نعيش كما يعيش الآخرين لكننا خاليين الوفاض لا نملك بجعبتنا مقدار ذرة من بهجة و لا نحمل في اعماقنا سوا الألم و ابتسامة مزيفة ....
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات