نحن نعترف لانفسنا في ظلام الليل ونبوح بأسرارانا, نرسم اوجاعنا على هيئة حروف نخطها من الم الذاكرة و قساوة الحاضر وقلق المستقبل
04.07.2022
معن ريان
من قساوة الأيام علينا وعلقمها حين نعتاد على سياطها ووجعها تلجأ للتعذيب الأشد كعبيد لا حول لنا ولا قوة ،الأقدار تمضي على هدوء حتى تصل لأوج اعتيادك و استقرارك النفسي فتضرم بك نيران الفقد على حين غرة في قلبك ،تؤذيك بأحب الأشياء اليك ،بالموت والخذلان والخيبة والفشل ، تسلخ جلد جبروتك عن بكرة أبيه ،بعدما استشفيت مؤخرا من حادثة ومضيت قدما ،تجدد لك الأوجاع بدفعة جديدة آتيةً بها على ظهر الأيام و في حفر الزمان ، ماذا يفعل المرء أكثر من المشي على قدمه المكسورة حتى بُتِرَت ، وكم من خيبة عليه ان يجر أذيالها بقهر مكبوت ، ان الشقاء الذي نعيشه لا يكاد يفارفنا حتى نلقى فاجعة أكبر من سابقها ... ونبقى على أمل..أمل كاذب...
نحن الآن قد وصلنا الى ما بعد اللاشعور ، فاقت المشاعر حدها واستنزفت وانتهى المخزون الذي نحمله في قلوبنا,لم يبقى لدينا ما نقدمه لأحد حتى لأنفسنا ,اصبحنا نعيش كل يوم بيومه غير آبهين لشيء ,
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات