هي تدوينه تهدف إلى توعية الشباب على اختيار الشريك الذي يناسبهم، وتهدف إلى لفت نظرهم نحو حياة زوجيه مستقرة.

في مجتمعنا العربي اليوم تحلم كل فتاة شابة أن يأتيها الفارس ذو الحصان الأبيض ليخطفها ويهرب بها إلى الجنة، ولكن؛ هيهات عزيزتي أفيقي من هذا الحلم، وتشرفي بالنزول معنا إلى أرض الواقع، الكثير هنا على هذه الأرض يعاني من الاختيارات الخاطئة وعدم التفاهم ومن ثم الانفصال، لهذا عليكِ أن تتريثي وتتعلمي كيف تقومين بالاختيار الصحيح لكي تنعمي بالحياة الزوجية المستقرة، فتعالي معي في هذه الرحلة لتتعرفي على كيفية بناء عش سعيد.

نفكر كثيرا ما سبب اختلافاتنا؛ ولكن الحقيقة اننا جميعنا مختلفون، وحقيقة الامر الذي يجب ان نفكر فيه؛ هو لماذا لا نجد طريقة نتعامل بها ونحيا حياة سعيدة رغم هذا الاختلاف؟فنحن نتحاج الى التفكر في وجهة نظر الآخر؛ لكي نصل الى الحل الامثل لمشاكلنا، ونريد ان نعلم اننا نتزوج لكي نبني حياة؛ نتشارك فيها سويا انا وانت؛ لنصبح نحن، "نحن" ذلك المصطلح الذي تستمر الحياة به إذا تشاركنا، وتفتح ابواب السعادة الزوجية امام الذين يعلمون مالهم، وما عليهم.تلك هي المعادلة الصعبة التي تواجهنا، والكثير منا لا يعلم ما له وما عليه، فمثلا الزوج الذي له دور اخر وهو الاب؛ يظن ان مسؤوليته خارج المنزل لجلب المال! هذا المفهوم الخاطئ الذي ترسخ عند الكثير من الرجال في وطننا العربي، ونسي انه أب وزوج له واجبات تجاه زوجته وأولاده، ولأنه ينسى هذا الدور؛ يظن انه عندما يعود الى المنزل لا يجب ان تحدثه زوجته وابنائه، ويرى أنه عائد إلى المنزل فقط ليستريح!والزوجة التي تظن ان دورها يقف عند اعداد الطعام والشراب وتربية الأبناء، وتنسى انها زوجة عليها واجبات تجاه زوجها، فكل منا ينسى واجبته لكنه يتذكر حقوقه فقط!ومن هنا تأتي المشكلة الأكبر وهي عدم التفاهم، التي اجدها من وجهة نظري هي مربط الفرس، فالذي سيحل هذه المعضلة التي يعيشها الكثير من الازواج، هو تذكرهم لحقوقهم وواجبتهم تجاه أنفسهم وتجاه الطرف الآخر، وعلينا أن نعلم ان البيوت تقوم على المودة والرحمة والتواصل الرحيم والحميم وليس على الهجر والامتعاض، إذا كنت/ي تريد/ي ان تنعم/ي بحياة زوجية مستقرة، فيجب تنفيذ مبادئ المودة والرحمة بين الزوجين، وان تعرف كيف نكون مختلفين ولكن بيننا ود ومحبه.

Mai Nabih
إقرأ المزيد من تدوينات Mai Nabih

تدوينات ذات صلة