تأمل في تدبير الله في حياتك ستتيقن أن تدخله كله خير.

أتعجب كثيراً للحياة التي نعيشها! فنحن كل يوم نطمح أن يمشي كم تشتهي الانفس ولكن لسبباً ما يحدث أشياء تجعله على عكس المتوقع والمرجو، عندما ننظر إلى هذا الأمر من وجهة نظرنا البشرية نجد ان هذا يجعلنا نمتعض من عدم سير الأمور كم نريد، ولكن بالنظر إلى التدخل الإلهي سنتيقن أن هذا هو الخير.فمثلاً إذا كنت ذاهب إلى عملك في يوماً ما وحدث ما يعطلك عن الذهاب في الوقت المحدد، وتذمرت وشعرت بالإحباط لهذا الحدث، ولكن بعد دقائق علمت أن هناك انهيار في البناء الذي تعمل فيه وراح ضحيته الكثير من الاشخاص، هل في تلك اللحظة سيظل تذمرك كم هو ام سيتغير الامر والشعور الذي تشعر به!؟، بالتأكيد ستتيقن حينها أن تأخرك على العمل كان خيراً لك.نعم الحياة لا تأخذنا على محمل الجد في الكثير من الاحيان، لكن تخيل معي إذا حدث كل ما نريده هل سيكون لهذه الحياة معني؟ بالطبع لا، لأننا في النهاية بشر نسير في هذه الحياة ونسعي ولكن النتائج يدبرها الله.لهذا ما علينا معرفته هو أن الله عز وجل خلقنا وهو كفيلاً بنا لهذا كن مطمئناً وسير ولا تحسب خطاك فقد توكل على الله في كل شيء.اتخيل في بعض الاحيان عندما أريد أمراً بشدة وأفعل كل ما في سعتي حتى يتحقق وتخيل لي نفسي أنه سيحدث فقد لأنني عملت كل ما يمكن فعله لحدوثة، ولكن في قدري الله يعلم أن هذا الأمر ليس خيراً لي على الإطلاق، أتخيل في تلك اللحظة أن الحياة تسخر مني عندما أتيقن في نفسي أن هذا الشيء سيحدث لا محالة، ولكن لقدر الله وتدخله فعلاً أخر.لذا كل ما أريد قوله مما سبق أن الحياة لا تأخذنا على محمل الجد حين نغتر في أنفسنا وننسي أننا بشر خلقنا الله عز وجل.

Mai Nabih

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Mai Nabih

تدوينات ذات صلة