الهام لكل قارئ لكي يتفكر في ذاته ويصل إلى ما يريد.

عزيزي القارئ:

هل فكرت يوماً من أنت وماذا تريد؟

هل استطعت ان تحقق ذاتك؟

الأسئلة المذكورة أعلاه تحفز فكرنا على التفكر في حياتنا ومن نحن؛ أجلس مع نفسك قليلاً وحاول أن تجيب على هذه الأسئلة وكن واثقاً أنك ستصل إلى الإجابة، إن لم تستطع أن تصل إلى إجابة إذاً أنت لم تعرف من أنت وعليك أن تجدها.

وبشكل عام الإنسان يجد نفسه في مواقف الحياة التي تعد مدرسة، هذه المدرسة التي تفرض على جميع البشر الدخول فيها وخوض تجربة التعليم المجاني، إن خبرات الحياة المختلفة هي التي تجعلنا نحن؛ تفتح أعيننا على الكثير من الأشياء التي لم نكن نعلمها عن أنفسنا، فكم من مرة حدث معك موقف كان سبب لاكتشاف صفة جديدة بك لم تكن تعلم عنها شيء؛ إذاً نحن في الحياة تلاميذ بشكل دائم ومستمر.

عليك أن تتذكر تلك الفكرة دوماً لا أحد يعلم من أنت سواك؛ فأنت نفسك وليس نظرة الاخرون عنك، ويجب عليك تعلم أن جميع من تتعامل معهم ينظرون إليك من منطلق تعاملك، فنفرض مثلاً أنه حدث معك أمراً جعلك على غير عادتك وكان مطلوب منك في هذا اليوم أن تذهب إلى مقابلة من أجل عمل ما، ولكنك بسبب هذا الأمر لم توفق في المقابلة، وحكم عليك صاحب العمل أنك غير مسؤول وغير مؤهل لهذا العمل؛ لكنك تعلم يقيناً أنك اهل له وكنت مستعداً بشكل جدي من أجله لولا هذا الأمر الذي حدث لك، إذا أنت الأن أصبحت في نظر صاحب العمل غير مسؤول، في حين أن أصدقائك يجدوا فيك أنك شخصاً مسؤول وتأخذ الامور باهتمام؛ وهذا الحكم كان بسبب العديد من المواقف بينكم، إذا أنت في نظر اصدقائك شخص مسؤول وعند صاحب العمل غير مسؤول، فمن انت إذاً!؛ أنت الذي تحدد هذا إذا كنت حقاً تعلم من أنت.

لهذا عليك أن تعلم أنك ما دمت في مدرسة الحياة ستكتشف نفسك، فاكتشاف نفسك ومعرفتها سيجعلك تحقق هدفك وذاتك وتصل إلى ما تريد دوماً، وعليك أن تتذكر دوماً أنك لست وجهة نظر الاخرين فيك.

Mai Nabih
إقرأ المزيد من تدوينات Mai Nabih

تدوينات ذات صلة