موبايل أمازون اللي ما حد عمره سمع عنه (Amazon Fire Phone)
في سنة 2014 قررت شركة أمازون تدخل حرب الكبار، اللي هي حرب الهواتف الذكية... حطّوا براسهم سامسونج وآبل وحكوا بدنا ندمرهم..
عشان ما تتحمسوا كتير مع أمازون، أنا من المستقبل وأمازون ما دمروا لا" "سامسونج ولا آبل في الموبايلات
نرجع للي صار معهم،
قعدوا جماعة البزنس يونت تاعهم وحكوا بدنا نعمل موبايل ما حصلش.
المهندس الميسّر للجلسة الابتكارية: "شو شباب، يلا اعطوني شو في بالسوق أشياء بدنا نتفوق عليها"
مشارك 1: " مهندس، بدنا الأشياء ما تقل عن المنافسين، يعني عالأقل بدنا 32 جيجا الذاكرة" (طبعًا بوقتها اشي فخم، اليوم بوب جي بتقدرش اتكمل تحميل الخرائط بهيك ذاكرة)
"المهندس: "برافو عليك، وهي أحلى 32 جيجا، شو غيره؟
"مشارك2: "ليش ما نكبر الشاشة عشان توسع ميزات أكثر؟
المهندس: "أحسنت رح نكبّر الشاشة بشكل واضح، غيره؟"
مشارك 3: "شو رأيك بميزة الكاميرة ثلاثية الأبعاد يعني بدون نظارات وبس من خلال الكاميرة يصيروا الناس يشوفوا ثلاث أبعاد للأشياء؟"
المهندس: "الله عليك، شو هالابداع، خلص حصل. غيره؟"
واستمر المشاركين يقترحوا أشياء مثل:
تصوير ديناميكي ونحط 4 كاميرات، يعني نصور منتج يروح المتصفح ناقلهم على صفحة آمازون لمنتج شبيه أو نفسه واللي سموها فاير فلاي
أو ميزة تعرّف عالوجه مع تتبع خط بصرك في الهاتف...
بدنا حفل اطلاق فخم ومن مستوى آبل لما يطلقوا موبايل جديد
وغيرها كثير
وبالفعل جاء اليوم المنشود
والآمال كانت أسوء من ما توقعوه بشكل درامي.
كانت ردود الفعل سلبية بشكل كبير، ولسبب بسيط، أنه معظم هذه الإضافات كانت ثانوية وغير ضرورية لعمل التلفون بل على العكس، كثرة هذه الميزات تطلبت جهد كبير على البطارية، واستنزفتها بوقت قياسي خاصة ميزة الكاميرة ذات ال4 عدسات وبتصوير ديناميكي...
تفعيلها كان يفضي البطارية خلال ساعتين ل 3 ساعات وبشكل سريع
لدرجة أنه قناة اليوتيوب endgadget
حكت في مراجعة عن المنتج:
"جميع الاضافات ممتعة، لكن غير مهمة أو ضرورية، وهي فقط استعراض عضلات لقدرات أمازون المالية على حساب عمر البطارية.... لا يقتصر فقط ان الميزات غير مفيدة بل أيضًا سعره باهظ جدًا مقارنة بغيره من الهواتف...
واختتموا المراجعة بسؤال وتعليق:
لماذا يصدر هاتف ذكي غير مناسب وباهظ أيضًا؟؟ فايرفون ليس شنيعًا ولكن من السهل أن يصبح في طي النسيان."
وهذا كان طبيعي انه سعره يكون غالي، فالميزات مكلفة والتطوير مكلف، والانتاج مكلف.
بالطبع حاولت أمازون تعمل خصم فلكي على سعره وعروض مع شبكات الهواتف للالتزامات السنوية بأسعار شبه ببلاش.
ومع هذا كانت النتائج على عكس طموحاتهم بالتنعم بإطلاقات آبل، كانت خسائر تقدر ب 170 مليون (اللي هي مخازن مليئة بمنتج لم يباع).
فإذا كنت بشركة ناشئة أو تقنية وعندكم منتج بدكم تطلقوه، ديروا بالكم من الميزات المبالغ فيها، فليس كل ميزة جميلة بالضرورة مستخدمة.
وديروا بالكم من فريق الابتكار اذا كل شوي حكى:
ضيف هذا"
أو خلينا بال safe side ويزيد ولا ينقص
أو خلينا نصنعه وبعدين منشوف شو بصير"
المشكلة نحن أنفسنا أحيانا نقع بإغراء اضافة المنتجات المبتكرة، وأنا أول من يجب تنبيهه من هذا الفخ.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات