الحمدلله على نعمة الكتابة يا أخي.. والحمدلله على ما أصابنا وما كان ومالم يكن..

بعدَ نصف سنة من البعد والاشتياق..

ونصف سنة من المكابرة والبكاء..

ونصف سنة بدون رؤياك..

كتبتُ لك رسالة..

بعد حيرة طويلة.. كيف يكتب المشتاق رسالة؟

لم أكن أتخيل الأمر بهذه الصعوبة والسهولة معا!

كتبتُ لك رسالة طويلة لتشفي فيَّ ندبة الستة أشهر بلا أن أراك ولا أن أهاتفك إلا لمرة واحدة..

لم أواجه صعوبة في كتابتها..!

وكانت الكلمات تتدفق بسهولة ويسر!

وكأن القلب يُملي على القلم ما يكتبه بشكل مباشر ومستمر..

لم أتوقف عن الكتابة لأفكر بالكلمة التالية..

الكلمات كانت جاهزة لوحدها..

فهي أيضا ستة أشهر لا يستهان بها وليست فترة قصيرة..

في كل ليلة منها كنت أتجهّزُ لأي لحظة لقاء أو اتصال أو الاستعداد لكتابة رسالة تصل إليك وتقرأها..

ماذا سأقول لك إن هاتفتك؟ وماذا سأكتب لك إن أرسلتُ لك رسالة؟ وكيف سأتصرف عندما أراك..

لقد كتبتُ لك أنني لأول مرة أشعر بشعور الغربة والاشتياق..

والآن..

لأول مرة أشعر بالامتنان حقا للكتابة..

لأول مرة أكتب بلا توقف لأعبر عن كلّ ما شعرت به خلال فترة طويلة..

الحمدلله على نعمة الكتابة يا أخي..

والحمدلله على ما أصابنا وما كان ومالم يكن..

وجمعنا الله بك قريبا على خير

وفي أحسن حال..♡



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هِـبـةُ الحُريـّة 🕊

تدوينات ذات صلة