التفكر العميق في الامور يؤدي لفتح ابواب الخيال في عقلنا ,يجعلنا في حيرة من امرنا و تتقتح ابواب الستاؤلات التي لا اجابة لها

05.07.2022


معن ريان



يقال ان لنا أشباها في سبع عوالم يختلفون اختلافا كليا عن اشباهنا الأربعين كما جال في خاطرك الآن ، يعيشون مثلنا في عالمهم الخاص لكن لكل منهم حياته الخاصة ، أتساءل ماذا لو !

ماذا لو التقينا مجتمعين لنروي لكل منا قصته وما حل به ، أيعقل ان اكون أتعسهم ام اوفرهم حظا ، ماذا لو كنت الوحيد الذي لم يحالفني الحظ وانهم قد تفوقوني بمراحل عديدة ، ماذا لو كنت أكثرهم تعبا وانهم لا يأبهون للحياة ، او انهم لم يذوقوا كأس المرارة مرة او قد تجرعوا علقمها مرارا على مر الزمان !

يتوارى الى خاطري كيف لأشباهي حياتهم و هل كان للحب من حياتهم نصيبا !

أيا ترى اني قد مررت بخاطرهم مرة وتساءل احدهم ما انا صانع بنفسي ها هنا الآن او هل بالفعل انني موجود حتى ؟

ماذا لو كان احد عوالمهم أشد جمالا وأكثر سعادة وآخرهم يعيش الجحيم بعينه ؟

ماذا لو حدث و التقيت أحدهم وأخبرني انهم قد لقوا حتفهم وكيف التقى بهم ومتى شيعت جثامينهم ، يصف الجنائز لكل منهم وكيف كانت طقوس العزاء في عالمهم وينتحب.

ماذا لو كنت الأساس وجذري هو رأسهم وينحدرون من سلالتي ،

ماذا لو كانت الأصوات التي تعلو في رأسي ليست الا اصواتهم تهمس في أذني محذرة منبهة ناصحة مقلقة وتعلو وتنخفض جيئا وذهابا،

بعض التساؤلات مهما طرحت تبقى الإجابة عليها عقيمة فلا يطفئ ظمأها الا خيال يخلق في مخيلتنا حتى يختفي كأنه لم يكن حتى نختفي مثله تماما ، تحت التراب وكأننا لم نخلق ابدا...


معن ريان

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات معن ريان

تدوينات ذات صلة