رغم أن للكتب فوائد لا تحصى و حياة تضاف إلى حياة إلا أنها و إن كانت قليلة لها مضرات


منذ نشأتي كان لدي قناعة راسخة أن القراءةهي أحد الأشياء القليلة في الحياة التي لا ضرر لها حتى أدركت أن المثالية في أي شأن دنوي هي وهم ليس إلا بل كلما عظمة فائدة الشيء قلت أضراره و أهلكت سواء كانت هذه الأضرار نتاج استخدام خاطئ أو استخدمت من قبل الشخص الخطأ تظل من منظور المشاهد الأضرار مقترنة بالشيء نفسه لا مستخدمه و كذلك هي القراءة .



١ - وسيلة للهرب من الواقع

خاصة في هذه السنوات العصيبة على الكثيرين ما إن يكتشف المرء دنيا الخيال التي تولدها القراءة لقارئها خاصة من الروايات وكتب الخيال العلمي قد تمثل بالنسبة له طريقة مشروعه للهروب من الصعاب أو كما قال د.أحمد خالد توفيق

نوعا رخيصا من المخدرات

حتى قد يصل بالإنسان إلى تجاهل حياته و كل من حوله و الانكباب على كتاب بهدف لم توجد الكتب من أجله فمهما كانت الحياة صعبة لابد من وجه جميل لها يعيننا على الاستمرار و يجعلها تستحق أن تعاش

و هذا قد ندركه بكتاب لا أن نغفله بسببه .



٢ - لا يعمل بما يقرأ

نقرأ لنتعلم لنتثقف لندرك لننضج و أحيانا لنتسلى و لكن أن يؤخذ شيء جليل كالقراءة على محمل التسلية و قتل الوقت فقط فتقرأ الكلمات باللسان لا العقل و يفرغ القارئ من كتاب كما بدأه ينتج لدينا ما يسمى بقارئ جاهل يسبب مشاكل جليه و من وجهة نظري تتلخص هذه المشاكل في أمرين

الأول : هو أن هذا الإنسان الذي يمتلك من الصفات ما لا تليق بما يقرأ سيمثل مثال سيء لمن حوله من الذين لا يقرؤون بل سيمثل سمعة سيئة لكل ما يقرأ الأمر أشبه لمسلم يقرأ القرآن الكريم و لا يعمل به فيشوه صورة القرآن و الإسلام و للكتاب آلله المثل الأعلى .

الثاني : سيتاح لهذا القارئ الجاهل ما يتاح لغيره من المثقفين من مكانه مميزه بين زملائه معلميه و عائله إذ أنه حتى أسوء القراء سيطولون شيئا من فوائد القراءة و إن كان نطق صحيح لبعض الكلمات و هذه المكانه ستعينه على نشر الجهل بصورة مغلفة جميلة أخطر كثرا من غيره من الجهلة فالجميع يستلذ طعم الطاعم الغير صحي لكن طعام منزلي غير صحي أقل ضررا من طعام المطاعم ذو المظهر المشهي و الضرر المضاعف .



٣ - كاتب جيد كتاب سيء

أسوء أثر قد تتركه كلمات في نفس إنسان هي كلمات سيئة كتبت جيدا

خاصة إن كان القارئ لم يمر عليه الكثير منذ بدئه لحب القراءة أو أن يكون في سن صغيرة (خاصة المراهقة )تشكل الكتب التي تبث أفكارا شيطانية خطرا بالغ الشأن فبين التي تبث في طياتها أفكارا انحلالية تحت مسمى الحرية و تعاطف للاجرام تحت تبريرات صعاب الحياة و الأسوء تلك التي ما أن تفرغ منها تبدأ بالتشكيك بكل ثوابت الدين و الأخلاق و المنطق و قد ينتهي الأمر بقارئها للإلحاد حمانا الله فيكون خراب حياة إنسان بسبب سوء كتاب .


و في النهاية على الإنسان تجنيب نفسه كل هذا بإحكام عقله و إعمال بصيرته قبل بصره فكما السيف أنهى حياة بريء و نصر مظلوم الكتاب ينير طريق مفكر و يشوء مجتمعا بجاهل .




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة