الحياة بطبيعتها ذات ديناميكية مستمرة و التغيير من المسلمات التي لا مناص منها
والجزء الاعظم من طاقات البشر تصب في محاولة التطوير من الحياة سواء على مستوى الفرد او المجتمع
ولكن الصورة المثالية لا تكتمل دائما ، فالعديد من الناس يواجهون صراعات مع مفهوم التغيير والكثير منهم يعتقد ان تغيير معتقد والانتقال لمعتقد جديد هو ضعف في الفكر
والبعض يعتقد ان تغيير الشخصية او الافكار ضرب من المستحيل لانها اشياء متجذرة في الانسان منذ نشأته ولا يمكن اقتلاعها بعد تقدم العمر ، وقد يعتقد اخر ان التغيير من القوانين الثانوية التي يستطيع التجاوز عنها والبقاء في مكانه دون تطور الى ان ينتهي عمره
في هذا المقال سسناقش المفاهيم الخاطئة عن التغيير ونجيب على تساؤل لماذا حياتي لا تتغير ؟
-الانسان عدو مايجهل
على الرغم من ان التغيير قانون من قوانين الحياة الا ان للانسان نزعة غريزية لرفض كل ماهو غير مألوف وهذه النزعة تؤثر بشكل كبير في تطور الانسان وتحسين حياته
فالعديد من الوسائل والادوات في تطوير الذات والتنمية البشرية بشكل عام تخدم التطور والتحسين وتدعو له لكن ليس كل انسان لديه الشجاعة لتكسير المفاهيم التي اعتاد عليها ، وهنا تكمن صعوبة التغيير
-المعتقدات الراسخة والمفاهيم الثابتة كالعادات والتقاليد والدين ليست استثناء في عملية التغيير واعادة تشكيلها ليس ضعفا في الفكر او قلة في الايمان بل هو مرهون بقانون التغيير الذي يجعل من التطور سنة كونية
ونتاج هذا التغير يعتمد على اجتهادك الشخصي في اعادة هيكلة المعتقدات الموروثة وتحليل وتركيب بنية فكرية خاصة بك
-العادات اليومية هي صاحبة الدور الاكبر في احداث التغير في حياتك فإذا اردت ان تعرف معدل تغيرك وطبيعته انظر الى عاداتك التي تفعلها كل يوم
-التغيير عملية مستمرة وجهد ذو حصيلة تتم على المدى الطويل ولا يمكن تحقيقها في مدة قصيرة كما يعتقد البعض
-التغيير سنة حتمية على كل كائن حي وان لم تعقد النية على تغيير نفسك فإن الحياة ستدفع بك الى الامام دون النظر الى مدى جاهزيتك للتقدم ، وكلما تكاسلت عن التحسين من نفسك تذكر القاعدة التي تقول :
إن لم تتقدم ستتقادم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات