لا تكاد تخلو محادثة بيني وبين اي شخص اتحدث معه من سؤالي عن جانب الشغف لديه وطريقة تعامله معه وترتيبه في قائمة الاولويات لديه
لا تكاد تخلو محادثة بيني وبين اي شخص اتحدث معه من سؤالي عن جانب الشغف لديه وطريقة تعامله معه وترتيبه في قائمة الاولويات لديه
الكثير منهم يخبرونني بأن الشغف مجرد مفهوم زائف ذو مثالية مبتذلة
وان الواقع لا يتحمل الرؤية الوردية التي تؤمن بممارسة الشغف وتحويل الموهبة الى مهنة
وهذا بالتأكيد قد يكون صحيحاً وخاطئا في نفس الوقت
الامر مرهون بظروف الفرد والطريقة التي تعلم من خلالها كسب المال ومجاراة الحياة
ولكن من خلال الاسهاب في الحديث معهم يخبرونني عن كم المهارات التي يعتقدون انفسهم انهم يجيدونها ولكنهم لا يلقوْن التقدير المطلوب عليها ولا تُثمّن بالطريقة المناسبة
في الحقيقة اعتقد بأن هناك اسباب رئيسية في كل مرة لا تجد الموهبة قيمتها في المحيط الذي يحتويها و من اهمها :
١- عدم تقدير الشخص نفسه للموهبة التي يمتلكها
وهذا في جذوره يعود لانخفاض تقدير الذات بشكل عام ، وافضل حل ان يدفع الانسان بنفسه لممارسة موهبته ولو بأبسط شكل من الاشكال
وحين ترى انعكاس هذا الامر على مزاجك ستتغير نظرتك نحو ماتملك من مهارات وهذا سيُنميها شيئاً فشيئاً
٢- سوء الاجتهاد
من الجدير بكل مجتهد ان يخرج قليلا عن انسجامه مع عمله وينظر نظرة بعيدة المدى على المحصلة الناتجة عن هذا المجهود
هناك كم لا يُستهان به مما نبذله في حياتنا نابع من مسؤوليات خارج نطاق واجباتنا
او انها داخل النطاق ولكنها لا تأتي بالنتيجة المطلوبة
حين يكون مجهودك منصرف نحو مسؤوليات ليست لك ، فالحل الوحيد يكمن بالتخلص منها مهما كلف الثمن
فلايوجد اكثر استهلاكا لطاقة الانسان من تحمله لمسؤوليات ليست له
اما اذا كنت متأكداً من انك لا تتحمل اكثر من مسؤولياتك لكنك لا تلقى النتائج المطلوبة
فإن جهدك غالبا يكون مرتكزا على شيء دون الاخر
ابسط مثال على ذلك : شخص لديه مهارة الكتابة وتأليف النصوص لكنه لا يملك مهارة التسويق
او آخر لديه حب لمجال التدريب والتنمية البشرية لكنه لا يملك مهارة في التحدث
دائما حين تجد نفسك تبذل شيئاً في المكان الصحيح لكنك تجد النتائج الخاطئة فاعلم ان مجهودك اعرج ويحتاج لمهارة اخرى يتكىء عليها.
التعليقات