تعددت الطرق في تطوير الذات عن كيفية التحسين من جودة حياة الفرد وتحقيق الانسجام مع الذات
ولكن هناك تساؤل سبق و أن طُرح في العديد من المقالات والكتب المهتمة بالوعي والتطوير :
أيهما اولى ، اضافة الايجابيات ام إلغاء السلبيات ؟
العديد من الناس حين يشرعون في التحسين من انفسهم ينصرف تفكيرهم مباشرة نحو الاشياء التي يريدون التخلص منها كعادة سيئة ، او علاقة مسمومة ، او ذكريات مزعجة وهذا بلا شك انه احد نقاط الانطلاق التي منها يبدا النمو والتطوير في حياة الانسان ولكن بعض العادات تغييرها ليس سهلا واحيانا يأخذ وقت طويل نسبيا وقطع علاقة مسمومة كذلك ليس بالامر اليسير و قد يكون التعامل معها مُكلفا من الناحية النفسية ويستنزف منك طاقة هائلة للتخلص منها
اثناء هذا كله من الافضل ان تعتني بوجود عادات ايجابية تصرف ذهنك عن التفكير الدائم بالسلبيات وكيفية علاجها ، على سبيل المثال :
بدلا من التفكير بكيفية التخلص من علاقة مسمومة فكر كيف توجد علاقات مليئة بالمودة وتشجعك على المضي قدُما
وبدلا من التفكير بكيفية صرف الذهن و الابتعاد عن الذكريات المزعجة فكر كيف تجعل نفسك منشغلا حتى لو كانت الذكريات تزاحم انشغالك دعها كما هي و لا تعطيها الكثير من اهتمامك وانسجم مع ما تفعله ستجد انها بدأت تختفي شيئا فشيئا
وبدلا من التفكير بكيفية التخلص من ادمان متابعة المسلسلات والافلام فكر كيف توجد عادة اخرى تعطيك ذات الشعور الذي تشعر به اثناء مشاهدة الافلام والمسلسلات
الفكرة هنا ان العديد من السلبيات تقل وطئتها او حتى تختفي من تلقاء نفسها اذا توقفنا عن اعطائها طاقة من تفكيرنا و شعورنا
معالجة العادات و العلاقات السلبية امر جيد بكل تأكيد لكن عليك ان تكون منتبهاً اذا كان اهتمامك بها ينميها اكثر فعليك التوقف عن اهتمامك بها و صرف الذهن نحو صنع عادات وافكار ايجابية
ولو وضعت بجانب كل امر سلبي تريد التخلص منه عادة او شعور ايجابي ستجد ان العادات الجيدة بدأت تأخذ حيزا اكبر في حياتك وتأثيرها سيصبح اقوى من محاولة انتزاع السلبيات والانشغال بها
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا لتدوينتك الملهمة