إرضاع طفلك الصغير ليست محض عملية تغذية بيلوجية لطفلك !إرضاع طفلك اشبه بعملية منح روح وتدفق أحاسيس وكلمات و أغنيات !لغة أخرى بين جزء وجزء من!

لا أعلم لماذا أقلب المصطلحات التي تعبر عن المشاعر دوماً مع طفلتي وكأني انا الإبنه وهي أمي! وكأنها هي الأمان والحضن الكبير وانا من أحتاجها!


وفعلاً هي كذلك! هي من تمنحني الحب واختبأ مني في حضنها الصغير!


ما هو سائد أن الطفل جزء من الأم وماهو حقيقي بلسان القلب والمشاعر و الاهتمام والاولويات الطفل هو الكل ومن ثم تترتب الأولويات!


الطفل شيئ يقلب كيان الأم ويزيد احتياجها للحنان ويشعرها بالأمان.. شيئ يُضعفها ويقويها بذات الوقت!


شيئ خلق منها داخلها ليكبر في الحياه!


فرصة أخرى للحياه.. سبيل أمل خُلق من جديد!


الطفل الصغير الذي يخرج من أنثى لا يخص نوع الثديات فقط!


إنما حياه أخرى يمنحها الله لإحداهن لتعيش تفاصيل النشأه والنمو يوماً بيوم و حرف بحرف وكلمة بكلمة وسلوك حياه تتشكل أمام ناظريك عزيرتي الأم!


تراقبي فيها إبتداء الإنسان بداخلك منذ النبضة الأولى فالصرخة الأولى التي تختلط بأوكسجين الدنيا فالكلمة الأولى التي يرفرف القلب لها ف........ كل التفاصيل الأولى!



تراقبي فيها مراحل سلوك الإنسان منذ لحظة الولاده لتفهمي نفسك و الحياه من خلال كائن صغير قادم من السماء إلى الأرض وتستشعري بأنك سبيل السماء ؛

.

.

.

ولكن ماذا عن ارضاعك لطفلك؟


انها ليست عمليه بيولوجيه لتغذيه الطفل فحسب !


إنما سمفونيه من الحب المتواصل وتدريب عطاء لا يصفه شعور ولن تفهمه سوى أنثى :


ومابعد مرحله الحب والعطاء و المشاعر الفياضه بين الطفل وامه يأتي دور الحياه لتدريب الطفل على الإعتماد عليها !


و


مرحلة الفطام الطبيعي عن الرضاعة..


العملية اشبه بعملية بتر بالنسبة لي! او إقتلاع شيئ عزيز كان يمنحني حنان و لطف وسكينة!


إمتناع بيولوجي واضطراب هرموني لطالما منحني شيئ لذيذ اتجاه هذا الكائن الصغير الذي أخرجه الله مني!


خربطة نفسية بعد استقرار مليئ بالسكينة والرحمة والحُب غير المشروط!


عزيزتي الأم إرضاع طفلك الصغير ليست محض عملية تغذية بيلوجية لطفل يكبر!


إرضاع طفلك اشبه بعملية منح روح وتدفق أحاسيس وكلمات و أغنيات !


لغة أخرى بين جزء وجزء من!



عملية الفطام ذات أعراض إنسحابية كما الإدمان!


مؤلمة! تحتاج إلى الدعم و المواساه! لكلا الأم والطفل!


ممتنة لله تعالى الذي منحني تجربة الأمومة واتم عليا قدرتي على إرضاع صغيرتي و خوض تجربة كهذه!


وفي كل مره اخوض فيها معترك المشاعر.. أيقن أن الإنسان والأنثى تحديداً ما هي الا مجموعة مشاعر على هيئة جسد!


فلا تتكبري ايتها الأنثى الأم وتتنازلي عن خوض اجمل مشاعر أمتن الله عليك به امنحني حنانك السماوي لكائن سماوي خرج من قلبك وجسدك.. صدقيني مسامره صديقاتك وبعض البرستيج المزيف الذي غزا فطرتنا الانثويه لايوازي دقائق حب تمنحيها لصغيرك الذي يرضع حباً و أماناً من صدرك، دون الخوض في تفاصيل الفوائد المذهله التي وضعها الله في سائل ابيض "الحليب" الذي عجزت شركات الحليب والدواء ان تخلق مثله فالخاصيه الإلهيه فيه لاتوزع بالعلب الحديده او الرضاعات البلاستيكية و والسيلكون، جربي ارضاع طفلك فأنت تعطيه افضل غذاء على الإطلاق غذاء مليئ بالحب يخص طفلك وحده.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

صح اوي كلامك ومعبر جدا عن حقيقه بنعيشها مع اطفالنا😍

مبدعة رائعة عنجد جميلة المقالة

إقرأ المزيد من تدوينات هالة ابو معمر

تدوينات ذات صلة